على المرأة العصرية أن تكون ملمّةً بكيفية تقديم الناس بعضهم إلى بعض، وكيفية استقبال الزائرين والمدعوّين، وبفنّ الإطراء، والثناء، والتعبير عن الشكر والسرور وكيفية تقديم الأطعمة والمشروبات وطريقة تناولها وغيرها الكثير... وعلى المرأة أن تراقبَ وتطّلع على كل مجريات الأمور عن طريق قراءة الكتب والمجلات ومشاهدة الأفلام الجيّدة، والاستماع إلى الإذاعة، والإلمام بالحوادث الجارية. وكل ما سبق ذكره يصلح مادةً لمختلف موضوعات الحديث والمناقشة، فتجيد ومع الوقت أصولَ المناقشة وإدارة الحديث وتحظى باحترام الجميع وتقديرهم.
اعملي على تطوير نفسكِ
حاذري أن تستسلمي للجمود وأنتِ في مجتمع أو حفل، ولا تتمسّكي برأيكِ في عنادٍ وإصرار، بل تكلّمي ببساطة من دون تهجّم وحدّة ولا ثورة ولا عبوس، وابقي صوتكِ رقيقاً عذباً، وارسمي البسمة على شفتيكِ قدر الإمكان. لا تسخَري من رأي أو تُظهري استخفافكِ بفكرة بل احترمي كلّ رأي واستمعي إليه حتّى النهاية في صبر وهدوء.
لا تقاطعي كلامَ غيركِ، واصغي إلى الآخرين في يقظة وانتباه، وبعدها بامكانكِ التكلم والاستفسار. وثقي أنّ ما من شيء يعادل فتنة المرأة التي تُتقن فنّ الاستماع وتقدّر وجهات نظر الآخرين.
والسيدة الاجتماعية التي تحظى بتقدير الناس هي التي تعرف كيف تهتمّ بالآخرين وتُظهر العطف نحو مَن هم في حاجة إليه. لا شيءَ يأسر القلب ويؤثّر في النفس مثل مجاملةٍ يتلقّاها المرءُ من صديق أو زميل أو جار. لا تغالي في النقد أو السخرية بشكل مسرب حتّى لو كنت محقّة. كوني دائماً رقيقة مرحة، وقابلي الجميع ببشاشة.
مع الزوج والصديقات
بالنسبة لأخطاء زوجكِ، حاذري أن تنتقديه في حفل أو أمام الناس، ولتكن هذه الملاحظات على انفراد. كوني دائماً كريمة ومتسامحة وإذا أدركتِ أنّ زوجكِ على وشك الغضب لا تسترسلي بحديث يُغضبه ويثيره.
وفي إطار تعاملكِ مع صديقاتكِ، احترمي حقوقهن، وآراءهنّ، وتصرفاتهن، وكوني نظيفة، كريمة ومضيافة، وعبّري لهن عن سروركِ بلقائهنّ والاجتماع بهنّ، وبادري لتقديم المساعدة لهن. والأهم من كل ذلك لا تحدّثي صديقتكِ عن أخطائها أو ميولها أمام أيّ رجل ولو كان هذا الرجل زوجها أو أحد أقاربها.
(ماري الأشقر)