السادس من أيار موعد وبعده يوم آخر..
كلما اقترب موعد الاستحقاق الانتخابي ارتفعت نبرة الصوت العالي للتجييش الطائفي في غياب المنطق العقلاني لبناء دولة عجز الجميع عن وضع ولو مدماك واحد في أساساتها. منذ سنوات طرح سيد المقاومة شعار الدولة القوية العادلة القادرة والمقتدرة ..لا نشك في صدق نواياك وان كان لدينا تحفظات على كل مشروعك من ألفه إلى يائه ...
بالمقابل شركاؤك بالوطن من التيار اللاوطني المسيحي الذي كشف كل زيف شعاراته الاصلاحية والتغييرية بالسير على نهج من سبقه تجلى بخطابات رئيسه السمج المطالب دائما بحقوق المسيحيين وكأنها مهدورة .وتم تعطيل كذا مشروع لنيل المحاصصة ...
أين كنتم في محاصصة الدم ابان تحرير الأرض ...
ولتيار الدموع الأزرق بعد خرزته الزرقاء التي جلبت لنا العطايا في مؤتمر سيدر ، يطل زعيمه من قصر لإستجداء الأصوات بالدموع التي سبقها دموع حمت لبنان خلال عدوان تموز بطعن المقاومة في الظهر الخ ..
من شعارات النأي بالنفس والحفاظ على عروبة لبنان ..عروبة الردة بالاجهاز على كل ما هو عربي بالتنسيق مع المشروع الصهيو-أميركي غربي من تدمير العراق وسوريا واليمن وليبيا وتصفية ما تبقى من قضية فلسطين عبر صفقة القرن..لن أتوقف عند كل أصوات النشاز في باقي التيارات وأهمها شركاء سلطة المحاصصة والفساد الذين يمثلون الآن دور الحمل الوديع هم الضمانة والحريصين على الوتن (الوطن) عذرا ...عذرا سيد المقاومة أنتم لو كنتم جادين منذ البداية كانت لديكم استراتيجية مختلفة في تطبيق شعاركم الملتبس الآن (نحمي ونبني ) .
إقرأ أيضا : المذهبية والطائفية و«أخطارها»على البناء الوطني
مع من تبني ، كيف يمكن ان توفق بين مشروعك المتهم من اخصامك مع مشاريعهم المغايرة تماما انتم في واد وهم في واد ..ولأن لبنان الطوائفي منذ المتصرفية الى الفتن الطائفية والحروب الاهلية يسير بوتيرة متسارعة نحو حتمية الانفجار .وما قبول الجميع بهذا القانون الهجين من النسبية ورفضه الآن الا رقصة اخيرة على حافة الهاوية قبل الانفجار الكبير الذي حذرتم منه كقيادات رأس السلطة وسماحتك والشركاء في (الوتن )والقول ان البلد على خافة الافلاس ...
أجل البلد مفلس بشعبه المرتهن بولاءاته لكم والمغلوب على أمره بعد رهنه بكل انواع التبعية والزبائنية ..هذا لايعفيه من مسوؤليته بقول الشاعر العراقي مظفر النواب: "ما الشعب بشعب ان سلم للنسيان قضاياه .."
وبما أن إنتخاباتنا تتزامن مع إنتخابات العراق سأطرح على المتدينين في لبنان فتوى المرجعية ..