بحث وفد حركة "حماس" المتواجد في القاهرة مساء الخميس، مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل، ملف المصالحة الفلسطينية، والتخفيف من معاناة سكان قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال لقاء عقد في العاصمة المصرية، بحسب ما أفادت "حماس" في بيان وصل الأناضول نسخة منه.
وقالت الحركة، إن وفدها برئاسة صالح العاروري نائب رئيس مكتبها السياسي، "التقى مع عباس كامل، وساد اللقاء الصراحة والوضوح في جو من الأخوة والإيجابية".
وأضافت، أن "الوفد أكد على موقف حماس الثابت من تحقيق الوحدة الفلسطينية، مع التأكيد على ضرورة توفير الأجواء الإيجابية المساعدة على إنجاز هذا الهدف".
وذكرت الحركة أن وفدها شدد على التزامه بمسار المصالحة الفلسطينية، والتعاون الصادق مع الجهود المصرية لتحقيق ذلك.
واستمع الوفد لتأكيد مصر وحرصها على العمل من أجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة وما يعانيه من حصار إسرائيلي، بحسب البيان ذاته.
والثلاثاء الماضي، أعلنت "حماس" توجه وفد من قيادتها إلى القاهرة للقاء مسؤولين مصريين.
ويضم الوفد نائب رئيس الحركة صالح العاروري، وأعضاء مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق، وخليل الحية، وحسام بدران.
وتأتي الزيارة بعد أيام من زيارة اللواء سامح نبيل مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات العامة المصرية (السبت الماضي) لقطاع غزة، ولقائه قادة "حماس" برئاسة إسماعيل هنية، دون أن يصدر بيان عن الجهتين، عن فحوى اللقاء ونتائجه.
وتعذر تطبيق اتفاق المصالحة الموقع بين "فتح" و"حماس" بالقاهرة في أكتوبر / تشرين الأول 2017، بسبب نشوب خلافات حول قضايا منها: تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم "حماس" أثناء فترة حكمها للقطاع.
ومنذ أشهر، تتبادل حركتا "حماس" و"فتح" اتهامات بشأن الجهة المتسببة في عرقلة جهود إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام السياسي والجغرافي بين غزة والضفة الغربية، القائم منذ عام 2007.
وإضافة إلى تعثر تطبيق المصالحة، فإن قطاع غزة الذي يقطن فيه أكثر من مليوني نسمة، يعاني أوضاعا اقتصادية وإنسانية وصحية متردية للغاية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 11 عاما.