مرّت 22 سنةً على مجزرة قانا (الأولى) التي ارتكبها الإحتلال الإسرائيلي في قرية قانا جنوب لبنان في 18 نيسان عام 1996، خلال عدوان "عناقيد الغضب" على لبنان، حين قصف الإحتلال مراكز قيادة فيجي التابعة لليونيفل (قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام)، والتي لجأ إليها الأهالي، وارتكب فيهم مجزرةً أدّت إلى سقوط 106 شهداء، معظمهم من الشيوخ والأطفال والنساء، ورغم هول الجريمة وفظاعة المجزرة، كانت ردود الفعل العالمية ضعيفة ومحدودة، حيث اكتفت غالبًا بالمطالبة بالهدوء ووقف إطلاق النار، أما على المستوى العربي لم يتعدَ الموقف الرسمي حدود الإدانة.
وعلى خلفية هذه الذكرى الأليمة أطلق ناشطون لبنانيون على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" هاشتاغ تحت عنوان "قانا" مؤكّدين فيه على أن أنّها ستبقى جرح الجنوب النازف والذي يذكّر بالعداء الدائم لإسرائيل، ومن هذه التغريدات:
"كي لا ننسى #قانا وكي لا يعتقد البعض أنها مجرد قرية جنوبية لها حدود وإحداثيات، رحم الله الشهداء الأبطال والأبرياء الذين روت أجسادهم اعجوبة المقاومة في أرض أعجوبة السيد المسيح الأولى!"، "#قانا... نستذكرُ مجزرتَكِ.. بتغريدةٍ من ماء الحزن.. لأرواح شهدائك تحية.. ويزَهِّر كرامة بأرضَك يا جنوب.."، "#كي_لا_ننسى في مثل هذا اليوم منذ 22 عامًا أقدموا الصهاينة وعلى اعين القوات الدولية على افظع مجزرة بحق الإنسانية والطفولة.. شهداء #قانا: بدماؤكم أزهرت الأرض انتصارات.. وبشهادتكم ولى زمن الهزائم".
إذًا، بعد 22 عامًا ما زالت رائحة مجزرة قانا، ومازالت الغصة ذاتها عند رؤية مشهد الأضرحة، وقانا لم تنس هذا اليوم، وكيف لها أن تنسى ومشهد الأضرحة يذكرها كل يوم بصوت القذائف، وصراخ الأطفال وجثث الشهداء.