على أبواب الإنتخابات النيابية المقبلة في 6 ايار 2018، وتحديدًا بعد 17 يومًا، وفي ظل الضربات العسكرية للدولة المجاورة، يتلقّف لبنان بقلق مؤشرات «ربْط الأحزمة» التصاعُدي على الجبهة (الاسرائيلية – الإيرانية) التي يُخشى أن تنفجر في (سوريا) وتجرّ بلاد الأرز إلى فوهتها، فيما تَمضي بيروت في تعزيز «أحزمة الأمان» الدولية لصمودها الأمني والاقتصادي والمالي عبر مؤتمرات الدعم التي بدأتْ من روما ثم باريس وتكتمل حلقاتها في 24 و25 الجاري في بروكسيل" وفق ما أشارت صحيفة "الراي".
وأضافت الصحيفة، في سياق التحضير للإنتخابات النيابية، أن "التوترات الإقليمية تُثْقِل على استحقاق 6 أيار رغم استبعاد أوساط متابعة تطورات دراماتيكية في الفترة الفاصلة عنه، فإن المشهد السياسي في بيروت أمس الاربعاء، تَوزّع بين استكمال «تزييت» المحركات الانتخابية، ووضع اللمسات الأخيرة على ملف لبنان إلى مؤتمر بروكسيل حول النازحين السوريين، وعودة نحو 500 منهم أمس من شبعا (الجنوب) إلى بيت جنّ في ريف دمشق".
وبدوره، يستعدّ رئيس «تيار المستقبل» ورئيس الحكومة سعد الحريري لجولات انتخابية جديدة تحمله إلى الشوف وصيدا، معلنًا "أن الانتخابات مصيرية بالنسبة لبيروت لأنّ هناك من يحاول أن يُلغي تيار المستقبل وقصر قريطم وبيت الوسط".
مؤتمر بروكسيل
أما دوليًا، أشارت الصحيفة إلى أن "المناخ الانتخابي الصاخب لم يمنع الحريري من متابعة التحضيرات لانعقاد مؤتمر بروكسيل - 2 من أجل مساعدة لبنان على تحمل أعباء النزوح السوري، وذلك عبر سلسلة اجتماعات جاءت بالتزامن مع إجلاء نحو 500 نازح سوري من شبعا عبر نقطة المصنع الحدودية إلى بيت جن ومزرعة بيت جن في ريف دمشق".
عودة النازحين السوريين
وفي تفاصيل التدابير لعودة النازحين، أشارت الصحيفة، إلى أن "رحلة العودة بدأت، والتي تمت بالتنسيق بين الأمن العام اللبناني والجهات السورية المعنية بعد عبور باصات من الداخل السوري إلى شبعا التي انتقل منها النازحون إلى بيت جن كنتيجة لاتفاق المصالحة الذي سبق أن توّصل إليه النظام والفصائل المعارضة في هذه المنطقة".