يُفهم أن يلجأ المرشحين في الإنتخابات النيابية المزمع عقدها في ٦ أيار ٢٠١٨ إلى العديد من الأساليب التسويقية لبرامجهم وأنفسهم ، وإن كانت بعض هذه الأساليب غريبة في بعض الأحيان .
فقد ترى مرشحا يُنشد أناشيد حزبية كالرواديد للعب على عاطفة الناس والمحزبين ، أو يلف نفسه بعلم حزبي ويتظاهر بالبكاء .
لكن غير المفهوم هو أن يتم إستغلال الدين والأحاديث المخصّصة لأهل البيت ( ع ) والأئمة المعصومين وحرف تفسيرها واللعب على الكلام لجعلها تخدم إسم مرشح صادف أن يكون إسمه على إسم أحد الأئمة الأطهار .
وهذا ما حصل في الضاحية الجنوبية لبيروت ، حيث إنتشرت صورة عبر السوشيال ميديا للنائب عن كتلة "الوفاء للمقاومة" علي عمار مكتوب عليها :" ما في ولي إلا علي ".
وهذا الشعار الديني أو الحديث الديني هو مخصص لأمير البلاغة والمؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) ، لكن مناصري علي عمار إستغلوا صدفة تشابه الأسماء والحديث الديني لمصلحة النائب.
إقرأ أيضا : لا خيار لنا إلا الحرية والتغيير
وفي التفسير الديني الشيعي ، أن كل من يقف في وجه ولاية علي بن أبي طالب ( ع ) هو ناقص الإيمان ، وهناك بعض النظريات الشيعية المتطرفة التي تعتبره كافرا .
فما الرسالة من هذه الصورة ؟
من المعروف أن الحزب يُحاكي دائما بأدائه السياسي ، بمحطات تاريخية مرت على الشيعة ، وبالتالي يُريد مناصري عمار القول أن كل مُرشح ضد علي عمار هو كافر أو ناقص الإيمان .
لكن في الوقت نفسه ، يدل هذا الشيء على خوف علي عمار من الخسارة في الإنتخابات ، فلجأ إلى الدين لإستعطاف الناس بل وترهيبهم عبر لغة التكفير .
فهل هكذا تتصرف الأحزاب القوية الواثقة من قرار شعبها ؟