هي روان بن حسين، المدونة الكويتية الأكثر شهرة عربياً في عالم التدوين في العالم الافتراضي. بعضهم يرى في روان الذكاء والثقافة والعفوية والجمال، والبعض الآخر يعتبرها مثيرة للجدل.  

في يومها الأخير في بيروت التقيناها في أحد فنادق العاصمة، فكشفت خلال اللقاء عن مكنونات قلبها وشخصيتها. ابنة الـ21 عاماً جميلة طموحة، تحب التخطيط الا انها تعشق ما قد تخبئه الأيام لها. ثابرت واجتهدت لتنجح، واذا بها اليوم من الأهم عربياً من بين الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي.

تعرّف عن نفسها بأنها "صبية عادية"، بدأت التدوين لتصبح عما هي عليه اليوم. ناشطة في "إنستغرام" و"سناب شات"، ويتابعها أكثر من مليونين و700 ألف شخص من الدول العربية والعالم. واثقة من نفسها، من جمالها وثقافتها وذكائها لتظهر الى العالم بصور وفيديوات تحمل رسائل عدة. نسألها عن الرسالة الأهم التي تحبّ نشرها لشابات العالم العربي اللواتي يتابعنها، فتجيب خلال المقابلة التي أجريناها معها أن لا معايير جمالية موحدة، كل فتاة لديها جمال خاص بها، من خلال بشرتها، لون شعرها، لون عينيها، طريقة اللباس، "كوني أنت ولا تقلّدي أبداً".

استطاعت روان وفي سنّ صغيرة أن تنال شهرة واسعة خصوصاً عربياً، إلا ان طموحها يتخطى كل الحدود الافتراضية، "أحب أن أخطط لبعض الأمور إلا انني أعشق مفاجآت الحياة". وتشير في معرض حديثها إلى أنها "في سن الثلاثين تحب أن تكون رائدة أعمال"، كاشفةً لـ "النهار" أنها في صدد إصدار كتاب جديد قيد الإنجاز، كما أنها ستطلق دار روان بن حسين التي ستطلق مجموعتها الأولى لأحمر الشفاه، "5 ألوان تستخدمها كل فتاة كل سيدة في حياتها اليومية".

حيوية لا تنضب، ثقافة واسعة، حب كبير للحياة، صفات تميز روان التي تقول: "أحب أن أعيش حياتي في تفاصيلها، فبين دراستي القانون في لندن والطيران، وكتاباتي واهتمامي بمواقع التواصل الاجتماعي وإطلاقي دار روان بن حسين ومبادراتي في الكويت، اهم اولوياتي عائلتي التي تدعمني الى اقصى الحدود".

روان بن حسين شابة استطاعت ان تخرق الحدود الافتراضية ببصمتها الخاصة، واذ بها اليوم تشق طريقاً صعباً وتحاول ان تلهم كثيرات ليحققن حلمهن.