...بطرس حرب: المَس بالمجلس الدستوري الآن ومحاولة تعيين اعضاء جدد فيه يدخل في إطار السيطرة على قنوات المجلس
برز إلى الواجهة فجأة ملف تعيين أعضاء جدد في المجلس الدستوري مع إقتراب موعد الإنتخابات النيابية ومع إعلان رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل أمس أنه «لا يمكننا إجراء الانتخابات النيابيّة والمجلس الدستوري غير صالح، ولا بدّ من تعيين أعضائه قبل الإنتخابات».
تجدر الاشارة الى انّ المجلس الدستوري أنشىء بموجب القانون الرقم 250 تاريخ 14/7/1993. ونصّت المادة 2 منه على أنه يتألف من عشرة أعضاء. يعيّن مجلس النواب نصفهم بالغالبية المُطلقة ويعيّن مجلس الوزراء النصف الآخر بأكثرية ثلثي عدد أعضاء الحكومة.
وتوقّف المراقبون عند توقيت إثارة باسيل هذا الموضوع، وتساءلوا عن سرّ هذه الاستفاقة المفاجئة قبل 18 يوماً على موعد إجراء الانتخابات؟ علماً انّ الحكومة، وباسيل عضو فيها، قد أجرت سلّة كبيرة من التعيينات القضائية والديبلوماسية والامنية. ونَبّهوا من خطورة هذه العملية التي تدخل في اطار التهويل والضغط غير المباشر على رئيس المجلس وأعضائه الحاليين.
وأكّد هؤلاء لـ«الجمهورية» انه «لا يجوز اليوم حصول أي تعيينات لها علاقة بالانتخابات النيابية، فإذا أرادت هذه الحكومة المُشارِكة من أذنيها وحتى أخمص قدميها في الانتخابات، بدءاً من رئيسها وصولاً الى غالبية وزرائها، تعيين أعضاء المجلس الدستوري الذي سينظر في صحة الانتخابات والطعون التي سترفع اليه، فمعنى ذلك أنها ستأتي بمجلس دستوري على قياسها لتعطيل ايّ طعن، وبالتالي سيفقد المجلس أي صدقية.
والذريعة بأنّ ولاية المجلس قد انتهت هي باطلة، فأعضاؤه قائمون وفاعلون ومهماتهم لا تتوقف. كذلك، فإنّ تعيين اعضاء المجلس يأتي من الحكومة الجديدة ومجلس النواب الجديد وليس من الطبقة السياسية الحالية، والّا سيشكّل ذلك فضيحة كبرى، علماً انه سبق وأن تمّ تعيين هيئة الاشراف على الانتخابات ورأينا ما هي إنجازاتها، فهي تحوّلت هيئة للإشراف على انتخابات السلطة، علماً ان لا صفة دستورية لها فيما المجلس الدستوري له الصفة الدستورية العليا».
وقال النائب بطرس حرب لـ«الجمهورية»، انّ «المَس بالمجلس الدستوري الآن ومحاولة تعيين اعضاء جدد فيه يدخل في إطار السيطرة على قنوات المجلس، التي يفترض بها ان تنظر في الطعون بنتائج الانتخابات وفي اطار تزوير الانتخابات وتعطيل أي طعن بعملية التزوير هذه، خصوصاً انّ من سيُعيّنون اعضاء المجلس هم مرشحون للانتخابات. وفي النتيجة سيشكّل هذا الأمر نقطة سوداء جديدة تُضاف الى الممارسات التي تقوم بها السلطة للسيطرة على الانتخابات بهدف إيصال مرشحيها بالتزوير، في ظل المخالفات المتعددة التي نسمع بها ونراها كل يوم، والتي تعرّض نتائج الانتخابات للطعن».
وشدّد حرب على استمرارية عمل اعضاء المجلس في ممارسة اعمالهم الى حين تعيين بدلاء عنهم وحلفهم اليمين، مشيراً الى «انّ تعيين الأعضاء الجدد يأتي من الحكومة ومجلس النواب الجديد، كذلك هناك آليّة معينة للتعيين والوقت لا يسمح بذلك ابداً، وبالتالي ايّ تعيين جديد هو في إطار تزوير نتائج الانتخابات».
وأوقفت استخبارات الجيش "ي. مصطفى ج." أحد مناصري الشيخ الموقوف احمد الاسير، والذي كانت قوة من الاستخبارات في صيدا داهمت قبل ايام محله في منطقة الفيلات، وضبطت فيه كمية من الذخائر، وكان متوارياً.
وغرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عبر حسابه على تويتر "اننا نحذر الذين يتمتعون بالمناصب الكبرى ويسيرون في تلك المواكب الجرارة ويتنصتون يمينا وشمالا على المواطنين بأننا لسنا لقمة سائغة...".
وأضاف في تغريدته "هؤلاء من حديثي النعمة لا تاريخ لهم الا الانتهازية...". وأكد جنبلاط أن "توفيق سلطان قبلكم جميعا ومن الرجال الرجال. انه من رفاق كمال جنبلاط فاحذروا من اللعب في النار".
وأكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في كلمة له خلال مؤتمر "شباب ضد الفساد" من معراب أن "المشكلة الأساسية في قضية الفساد من بعد تجربة معيونة ان الفساد يأتي على مستوى كبير في الدولة، فالصغير يحارب ويزول، اما الفساد الكبير يعود الى ثقافة على مستوى كبير من أهل السلطة"، لافتا الى انه "نشعر كأنه يوجد مفهوم عام للفساد في الدولة والقوات تتصرف عكس هذا المفهوم، وهناك بعض المسؤولين يتقاضون عمولة على المشاريع ويحلون مكان الشركات الوسيطة التي تتعهد ببناء المشاريع"،
من جهة أخرى , أكد وزير العدل سليم جريصاتي أن "مشروع قانون العفو كان يرغب به رئيس الجمهورية ميشال عون، وخصوصا الإعفاء عن جرائم المطبوعات الى ان توسع نطاقه"، مشيراً الى ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري اعتبر ان التوقيت غير مناسب لقانون العفو ومن ثم أصبح الرئيس عونه ورئيس الحكومة سعد الحريري يعتبران أن التوقيت غير مناسب أيضا".
وفي حديث تلفزيوني له، أوضح جريصاتي أن "الجميع يعتبر أن بعد الانتخابات هو الوقت المناسب لفتح هذا الملف حيث سيتم التطرق لهذا الموضوع بروية"، لافتاً الى أن "المكوث في اسرائيل اضطراريا للعائلات هو ليس عمالة لأنه لا يوجد فعل عمالة".
وأكد مستشار رئيس الجمهورية للتعاون الدولي المرشح عن مقعد الروم الارثوذكس في دائرة جبل لبنان الثانية، الياس بو صعب في لقاء انتخابي بدعوة من هيئة انطلياس لـ"التيار الوطني الحر" "أنني لن اشتري مقعدا في المجلس النيابي ولن اكون نائبا على حساب قناعاتي"، مشيراً إلى ان "الكهرباء والمياه والتعليم حق للمواطن وليس للتجارة".
ولفت إلى أن "رئيس الجمهورية ميشال عون أرسى نهج السيادة والكرامة والحوار".
وأكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح وزير الخارجية جبران باسيل ان "هناك عدة مواضيه تهم اللبنانيين وهناك موضوع المجلس الدستوري الذي لا يمكن الذهاب للانتخابات وهناك خلل فيه"، مؤكدا ان "هذا المجلس سينظر بالطعون في المجلس المقبل ولا يصح تعيينه بعد الانتخابات".
وفي تصريح له بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح لفت باسيل الى ان "موضوع الحكومة هي في المرحلة الاخيرة من عملها ونامل كما انجزت في السابق ان تكمل الانجار خصوصا في موضوع الكهرباء"، مؤكدا ان "هناك عرقلة في موضوع طرح ملف الكهرباء ووزير الطاقة طرح ملف من 13 نقطة هني الاساس ونامل ان هذا الموضوع لا يبقى في اطار التأجيل".
وشدد باسيل على اننا "منذ العام 2005 ونحن نسير في مسار استعادة الشراكة وتحقيق الميثاقية وهذا المسار في كل المحطات كانت لنا فيه وقفات عز لتحقيق التمثبل وفي هذه الانتخابات محطة جديدة في محطة تحقيق الشراكة".
وفي سياق متابعة تحالف "متحدون" لملف الهدر والفساد في بلدية مروحين، وبعدما كانت المحامي العام المالي القاضي فاتن عيسى قررت تعيين خبير محاسبة للكشف على حسابات ومحاضر المحاسبة التابعة للبلدية للتحقيق في البيانات المالية، وبعد صدور قرار قضائي بمنع السفر بحق رئيس البلدية و5 أعضاء سابقين، قدم الخبير تقريره إلى القاضية عيسى لكي يبنى على الشيء مقتضاه.
إن تحالف متحدون الذي يتابع قضائياً هذا الملف يقف وجميع اللبنانيين أمام هول استشراء الفساد في المؤسسات العامة وخصوصاً في البلديات وهول الجرائم التي ترتكب في هذا الموضوع ومنها تحويل الملف العام الى ملك خاص وسرقة المشاعات ونقل ملكيتها بطريقة غير شرعية وتزوير العقود والاستغلال الوظيفي واختلاس الهبات المقدمة للبلديات بهدف التنمية وهدر تلك الهبات واستعمالها بطرق غير مشروعة، والتلاعب في الفواتير بغية الاختلاس، وأمام كل هذه الجرائم تقدم متحدون بهذه الدعوى تمهيداً للتقدم بدعاوى أخرى في بلديات تعتمد نفس اسلوب الاستغلال والهدر.
ويعتبر التحالف أن ما يحصل في البلديات يفوق المعقول، وان التحالف فتح هذا الملف على مصراعيه وخصوصاً ان ما حصل ببلدية مروحين هو بداية معالجة ما يحصل في كثير من البلديات وهو قيد معالجة مهنية متأنية ودقيقة وموثقة بمستندات دامغة.
ويشدد التحالف على أن الوصول في هذا الملف الى حكم قضائي حازم سيؤدي وقف الهدر والفساد في كثير من البلديات على امتداد الوطن ويؤدي الى بسط سلطة القانون على حساب سلطة المحسوبيات والتنفيعات، ويجدد ثقته بالقضاء والقضاة الذين يعملون بنزاهة على ملفات مكافحة الفساد بكل شفافية واستقلالية.
عربيا وإقليميا :
إلتقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" عباس علي النقي، واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين الجامعة العربية والمنظمة.
وأوضح المتحدث الرسمي بإسم الأمين العام، الوزير المفوض محمود عفيفي، في بيان، أنّ "أبو الغيط أكّد خلال اللقاء، اهتمام الأمانة العامة بالتواصل مع "أوابك" حول الموضوعات ذات الإهتمام المشترك في المجالات المرتبطة بتطوير قطاعات الطاقة في الوطن العربي، خاصة قطاع البترول".
ولفت المتحدث إلى "محورية مؤتمر الطاقة العربي الحادي عشر المقرّر عقده خلال الفترة من 1 إلى 4 تشرين الأول، بمدينة مراكش المغربية تحت رعاية جامعة الدول العربية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، ومنظمة "أوابك"".
وأعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان "كانت اميركا عازمة على الخروج من الاتفاق النووي فانها ستواجه ردا من ايران ومن المجتمع الدولي لن يسرها ابدا"، مشيراً إلى أنه "كما قلنا مرارا فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدافع عن مصالحها الوطنية وينبغي صيانة مصالح ايران في الاتفاق، ومن المتيقن ان كانت اميركا عازمة على الخروج من الاتفاق النووي فانها ستواجه ردا من ايران والمجتمع الدولي لن يسرها ابدا".
وحول اداء اوروبا في الاتفاق النووي وسياساتها في المنطقة قال ظريف ان "الاتفاق النووي كان اتفاقا يتعلق فقط بمجال واحد محدد الا وهو المجال النووي ولم نتطرق الى القضايا الاخرى بقرار مشترك"، مشيراً إلى أن "ايران تنتقد دوما سياسات الدول الغربية في المنطقة وكذلك تسويقها السلاح الى المنطقة ويقينا لدينا الكثير لنقوله في هذا المجال ولكن موضوع قرارنا في الاتفاق النووي هو الملف النووي فحسب ونؤكد على ذلك".
دوليا :
أعلن رئيس مجلس النواب الاميركي بول راين الثلاثاء، أن جهود الحزبين الرئيسيين في البلاد لحماية المحقق الخاص في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسية روبرت مولر "غير ضرورية مطلقاً"، مشيراً الى انه يعتقد أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب لن يُقيله.
والاسبوع الماضي، طرح عضوان جمهوريان وعضوان ديموقراطيان في مجلس الشيوخ، مشروع قرار لحماية مولر وأي محققين خاصين اخرين من أيّ محاولة قد يقوم بها ترامب لطرده من منصبه من دون "سبب وجيه" وتوفير مراجعة قضائية في حال طرده.
ويُواجه مشروع القرار الكثير من المصاعب نظراً لأن ترامب سيكون لديه خيار التصويت بالاعتراض على مشروع القرار في حال رفعه اليه. واعتبر مشروع القرار تحذيراً خطيراً لترامب بعدم اقالة الرجل الذي يُحقق في شأنه، إلّا أن راين قلل من ذلك.
وقال راين: "نحن لا نعتقد أنه يجب أن يطرد. نحن لا نعتقد أنه سيطرد". وأضاف: "وبالتالي نحن لا نعتقد أن مشروع القانون ضروري".
وكشف راين انه ناقش المسألة مع الرئيس ولا يعتقد انه سيُقيل المحقق الخاص الذي يُحقق في احتمال تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة 2016، وكذلك أيّ علاقات محتملة أو تواطؤ بين فريق ترامب وموسكو. وتابع راين: "لن يكون في مصلحة الرئيس القيام بذلك، وأعتقد أنه يعلم ذلك".
وأعلن لاري كادلو مستشار البيت الأبيض الاقتصادي أن الولايات المتحدة فرضت سلسلة من العقوبات على روسيا وتدرس اتخاذ إجراءات أخرى في المستقبل مضيفا أنه لا يوجد التباس في موقف البيت تجاه موسكو.
وجاءت تصريحات كادلو بعد أن قالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي يوم الأحد أن فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة أصبح وشيكاً، لكن ما لبث الرئيس دونالد ترامب أن أجل يوم الاثنين اتخاذ إجراء آخر حسبما صرح مسؤول كبير بالإدارة الأميركية.
وقال كادلو في إفادة في "مار الاغو" حيث من المقرر أن يجتمع ترامب مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي "أعتقد أن القضية هنا هي أن لدينا سلسلة من العقوبات وعقوبات إضافية قيد البحث ولكن لم يتم تحديدها".
وقالت هيلي يوم الأحد إن واشنطن تعد عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب دعمها للنظام السوري.
هذا وصرح مسؤول أميركي كبير يوم الاثنين بأن ترامب أرجأ فرض عقوبات جديدة على روسيا ومن غير المرجح أن يوافق على فرضها إلا إذا شنت موسكو هجوما إلكترونيا جديدا أو قامت بعمل استفزازي آخر.