وقال الكاتب إنّ الولايات المتحدة وضعت أهدافًا فيها الكثير من التحدّي في سوريا، ومن المبالغة القول إنّ غارات التحالف الثلاثي على سوريا قد حلّت مشكلة السلاح الكيماوي السوري.
وأوضح أنّ واشنطن ركّزت في قتالها ضد تنظيم "داعش" على التعاون بين قوات أميركية خاصّة وقوات سوريا الديمقراطية، كما أنّ الإدارة الأميركية فرضت عقوبات على مجموعات روسية بسبب دعمها للنظام السوري. وفي سوريا، هناك الكثير من الأهداف التي تحتاج تعاونًا مع روسيا لكي تتحقق.
واعتبر الكاتب أنّه على الولايات المتحدة أن تعمل على حماية مكاسبها في سوريا ضد "داعش"، ومن دون وجود قوات أميركية على الأرض. وأضاف الكاتب أنّ أوّل ما على الولايات المتحدة القيام به هو اختصار قيادة "قوات سوريا الديمقراطية" في كوباني بما تريده واشنطن، والإستعداد لسحب القوات الأميركية، ويأتي في المرحلة الثانية التوصّل إلى التفاهم مع موسكو حول وجود قوات سوريا الديمقراطية شرق نهر الفرات.
واعتبر أنّه من دون تفاهم روسي أميركي سيختار النظام السوري مع موسكو مهاجمة المواقع التابعة لواشنطن على طول نهر الفرات، ما سيؤدّي الى عدم الإستقرار في تلك المنطقة والإتاحة لمقاتلي "داعش" في الصحراء بالنمو مجددًا. ومن أجل تجنّب المواجهة، يجب أن تقدّم الولايات المتحدة لموسكو أمرًا تريده، مثل ضمان أمن النظام السوري، مقابل ضمانات بأمان قوات سوريا الديمقراطية، والدعم المشترك للممثلين من شمال سوريا من أجل حضور محادثات السلام في جنيف.
وتابع الكاتب: "كذلك فإنّ خطوة الإنسحاب الأميركي من سوريا يجب أن يجري التوافق عليها مع روسيا".
إلى ذلك، رأى الكاتب أنّ الغارات التي نُفّذت على سوريا لم تكن منطقيّة، فقد استخدُمت القوة بوضع معقّد والدول المشاركة في الضربة أوصلت رسالة بأنّها غير مرتدعة من الوجود الروسي في سوريا. وهنا قال إنّ "استخدام القوة من أجل فرض تغييرات تكون نتيجته قصيرة الأمد".
وذكّر الكاتب بإعلان ترامب عن نيته بسحب القوات الأميركية من سوريا، وقال: "النظام سيحافظ على قدراته بالسلاح الكيماوي والوجود العسكري الروسي سيستمرّ في سوريا، لذلك يتوجّب على الولايات المتحدة أن تقبل بالتفاوض مع موسكو من أجل التوصّل الى إتفاق يضمن مصالح الطرفين في سوريا".