أكدت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائبة بهية الحريري "أن صيدا تعرف ما لديها من إمكانيات وخبرات وتحديات وان صيدا من المدن القلائل التي وضعت استراتيجية إنمائية لها تحاكي وتلبي احتياجاتها المستقبلية".

كلام الحريري جاء خلال رعايتها المؤتمر الأول حول "اضطرابات النمو عند الأطفال" الذي نظمته حضانة "Carina Casa" تحت اشراف محافظ الجنوب منصور ضو، في قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في سراي صيدا الحكومي، في حضور حشد من التربويين والأهل والمهتمين، ومشاركة عدد من اصحاب الإختصاص، وكانت في استقبالهم صاحبة ورئيسة الحضانة هنا لطفي وأسرة الحضانة.

وقالت الحريري: "أود بداية أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى الأخ والصديق سعادة محافظ الجنوب الأستاذ منصور ضو على إستضافته وعنايته وإشرافه على هذا اللقاء المميز في سراي صيدا الحكومي، هذا الصرح الذي لطالما اعتبره أهالي صيدا بيتهم الآمن ومقصدهم الدائم وغايتهم القريبة والبعيدة لتأكيد مواطنيتهم اللبنانية الخالصة واعتبار الدولة مرجعا وملاذا وحيدا. وأهنئ مؤسسة "كارينا كازا" على مبادرتها الكريمة وعلى اختيارها السراي الحكومي لعقد مؤتمرهم، هذه المؤسسة الخلاقة التي اختارت تقديم الدعم المعنوي والتربوي للأطفال من عمر 6 أشهر حتى 4 سنوات، واعتمدت الوسائل التربوية الحديثة والمتطورة، لتنمية القدرات الحسية والمعرفية وهي محل فخر واعتزاز لدى عموم أهالي صيدا والجوار وعلى وجه الخصوص من الهيئات التربوية".

واضافت: "إنني فخورة بأنه لدينا في صيدا هذه الإرادات الإنسانية الرفيعة و"عنا بصيدا" مؤسسات نعتز بها، و"عنا بصيدا" تفاعل وتواصل وحوار في كل المجالات، و"عنا بصيدا" سيدات ورجال حريصين على حماية الإنجازات وتحقيق الطموحات، و"عنا بصيدا" طاقات شبابية وإبداعية ومهنية وحرفية بدها تكمل مسيرة التقدم والإزدهار لتؤكد على تاريخ صيدا العريق بحماية الإنجازات وتحقيق الأحلام والتطلعات، و"عنا بصيدا" وعي إستثنائي لكل تفاصيل السلام المجتمعي "من الطفل اللي عمره 6 اشهر إلى الطفل اللي عمره 4 سنوات"، وصولا الى الشابات والشباب في كل المراحل التعليمية. ومنذ مئة وخمسين عاما وما يزيد وصيدا من تحد إلى آخر ومن إنجاز إلى آخر ومن مدرسة إلى مدرسة".

وتابعت الحريري: "إن هذا المؤتمر يؤكد بأن صيدا تعرف ما لديها من إمكانيات وخبرات وتحديات، وصيدا تريد أيضا أن تعرف كل ما هو جديد، وكل ما هو ضروري من أجل التقدم والإزدهار، وإن صيدا هي المدينة الأولى في لبنان التي بدأت مسيرتها بالخروج من زمن الحرب والاحتلال الى اعتماد المعايير العلمية الدولية في كل مجال من ترميم الآثار التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين وبإشراف مباشر من الخبراء الدوليين والمنظمات الدولية والمرافق العامة والبنى التحتية والمنشآت الرسمية والأهلية والبلدية والخاصة الي وضع خارطة الأساسيات والسير بها قدما خطوة تلو الخطوة وصيدا من المدن القلائل التي وضعت استراتيجية إنمائية للمدينة تحاكي وتلبي احتياجاتها على مدى عشرات السنوات وإن ما ننجزه الآن يجب أن يكون قابلا للتطور والإستكمال".

وختمت الحريري بالقول: "إنني أتوجه بالتحية والتقدير لكل أهل المعرفة والخبرة الذين يشاركون في محاور هذا المؤتمر المميز في هذا الصرح الحكومي العزيز على قلوب كل الصيداويين، وبهمة المؤسسة التي نعتز بدورها وبتاريخها "كارينا كازا" وعلى إضافتها النوعية والضرورية في عملية التكامل التربوي في صيدا والجوار لنقدم نموذجا لحماية ثروتنا الإنسانية من صيدا إلى كل لبنان".

كما كانت للطفي التي شكرت الحريري على دعمها ومواكبتها لها وعلى رعايتها لهذا المؤتمر، كما توجهت بالشكر الى المحافظ ضو على استضافة المؤتمر في سراي صيدا.

وتخلل المؤتمر محاضرات لأخصائين في اعصاب اطفال الدكتور محمد بيطار، العلاج النفسي الدكتور ايلي نصار، في حسي حركي لمياء جابر ومعالجة نطق آلاء غندور. وركزت المداخلات على كيفية الكشف والتدخل المبكر للعمل على معالجته حتي يصل الطفل الى المدرسة دون صعوبات، وعلى مخاطر الإستعمال المبكر للتكنولوجيا عند الطفل وما يسببه من مشاكل خاصة على صعيد التواصل والتأخر اللغوي والحركي وما قد يؤدي اليه من مشاكل نفسية.