أكد وزير الداخلية البلديات نهاد المشنوق خلال لقاءات انتخابية مع عائلات بيروتية في "بالاس كافيه" وكورنيش المزرعة والطريق الجديدة، أن "بيروت دفعت ثمنا كبيرا في تقديمها شهداء كبارا فداء لعروبتها ولإبقاء قرارها الحر، منهم من اغتيل ومنهم من نفي وتوفي في الخارج، من المفتي الشهيد حسن خالد إلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مرورا بالرئيس تقي الدين الصلح الذي توفي في المنفى والرئيس صائب سلام الذي سمح بعودته إلى بيروت في أيامه الأخيرة ليموت فيها"، لافتا إلى أن "هذه النخبة من الشهداء عملت على إبقاء قرار بيروت حرا مستقلا عربيا".
وقال: "إننا نواجه لائحة من أربعين ألف صوت، والرد عليها لا يكون بالتقاعس عن الانتخاب بل بالمواجهة وبكثافة الاقتراع والتصويت". وسأل: "هناك خلاف بين مشروعين سياسيين على تمثيل بيروت، والمعركة سياسية أكثر مما هي معركة انتخابية على مقعد هنا أو هناك"، معتبرا أننا "أمام معركة تقرير مصير مدينة بيروت وكرامتها وقرارها وهويتها وعروبتها".
وشدد على أن "من أهم نتائج مؤتمر سيدر تأكيده على الثقة الدولية بالدولة اللبنانية وبالعهد وبالحكومة، وسيفتح الباب على عشرات ومئات آلاف فرض العمل خلال السنوات المقبلة، وسيكون باب الحل لأزمة البطالة المستفحلة في بيروت وفي كل لبنان، خصوصا لأصحاب الكفاءات العلمية المتقدمة"، لافتا إلى أن "ذلك لا يأتي إلا في الانكباب على تثبيت هوية المدينة وقرارها في 6 أيار لأن كل واحد مسؤول أمام مدينته وعروبتها وقرارها".
وكانت تخللت اللقاءات كلمات لكل من محي الدين الاسطا ومحمد عيتاني ومحمد شبارو، في حضور وجهاء من عائلات عيتاني ودوغان ودية والغالي وبغدادي وغيرها.