أشار وزير العمل محمد كبارة خلال رعايته المعرض التوظيفي الحادي عشر الذي تنظمه جامعة بيروت العربية إلى ان "آلافُ الشبابُ اللبناني من خريجي الجامعات يواجهونَ مُعْضِلَةَ البطالة التي كانت تَدْفَعُ كثيراً منهم للهجرةِ إلى أسواقِ العملِ الخارجية، لأنَّ سوقَ العملِ اللبناني لا يوفِّرُ لهم فُرَصَاً كافيةً للبقاءِ في لبنان".
ولفت إلى ان "الدولةُ لم تَسْتَطِع وضعَ استراتيجيةٍ واضحةٍ لحمايةِ شبابِنا من الهجرة والاستفادةَ من الكفاءاتِ اللبنانية الكبيرة". وقال: "الدولةً مُقَصِّرَة، هذا صحيح،. لكن الظروفْ كانت تضغطُ على الدولة وتُعرقِلُ إطلاقَ استراتيجيةٍ وطنيةٍ لمعالجةِ أزمةِ البطالةِ المرتفعة، فكان شبابُنا يَشُدُّون الرِّحالَ إلى الخارج، وخصوصاً إلى دول الخليجِ العربي، من أجلِ بناءِ مستقبلِهِم، لكننا اليوم نُواجِهُ مُعضِلةً مزدوجة، لأنّ فرصَ العملِ في الخارج تَضاءَلتْ بشكلٍ حادّ للخريجين الجُدد، بينما عادَ كثيرٌ من الذين سبقوهُم إلى الهجرة، بسببِ متغيراتٍ في تلك الدول وفي العالم. ولهذا فقد أصبح العبءُ على لبنان مضاعفاً".
وأضاف "نجحَ رئيسُ الحكومة سعد الحريري في صياغةِ خطةٍ ضخمة لإطلاق ورشةٍ كبرى ، ونجح الحريري بإقناعِ الدول في مؤتمر باريس الأخير، أن تُقدِّمَ للبنان مساعداتٍ استثنائية، سيكونُ لها الأثرُ البالغ في تغييرِ المسارِ الاقتصادي للبنان وخَلْقِ فرصِ عملٍ للشباب اللبناني"، معتبرا ان "ما حصلَ في هذا المؤتمر من احتضانٍ للبنان إنَّما يدلُّ على حجمِ الثقةِ بالرئيس الحريري لإدارةِ هذه الورشة التي تتطلَّبُ منَّا جميعاً حمايَتَها من المتضررين الذين بدأوا يشكِّكونَ بها".
وشدد على ان "الانتخابات المقبلة بعد أسابيع، ليست إلا فرصةً لتعزيزِ وحمايةِ الاستراتيجيةِ الوطنية لحمايةِ مستقبلِ لبنان وشبابِ لبنان. فلْتَكُنْ لكم كلِمَتُكم التي تُعطي زخماً لهذه الخطة. ولتتكاتف الأيدي من أجلِ الدفاعِ عن مستقبلكم أنتم، لأنكم أنتم مستقبل لبنان".