رئيسة المراقبين الأوروبيين: قانون الإنتخاب الجديد تضمن 3 من توصياتنا السابقة، والأمر يعود في نهاية المطاف إلى البرلمان اللبناني للأخذ بالملاحظات
 

تصل بعثة الإتحاد الأوروبي المكوّنة من مئة مراقب إلى لبنان تباعًا للإشراف ميدانيًا على العملية الإنتخابية، وهي بدأت العمل ميدانيًا عبر مقابلة مسؤولين ومرشحين ومواطنين، وسيجول هؤلاء المراقبون في موعد الانتخابات في 6 أيار المقبل، وهي المرة الأولى التي تجرى فيها الإنتخابات في كل لبنان في يوم واحد، على أقلام الإقتراع في 15 من الدوائر الـ51.
في هذا السياق، أعربت العضو السابقة في المجلس النيابي الإسباني والحالية في البرلمان الأوروبي عن إسبانيا إيلينا فالنسيانو التي ترأس بعثة المراقبة عن سعادتها بأن الإنتخابات ستحصل أخيرًا.
من جهتها، أكدت فالنسيانو نقلًا عن صحيفة "الحياة"، أن "مراقبتنا ستكون لها إجراءات قانونية عبر إصدار توصياتنا بعد الإنتهاء من مراقبة العملية برمتها، وهذه التوصيات يمكن أن يأخذ بها البرلمان اللبناني كما حصل عام 2009 بعد إصدار توصياتنا"، مشيرة إلى أن "قانون الإنتخاب الجديد تضمن 3 من توصياتنا السابقة، والأمر يعود في نهاية المطاف إلى البرلمان اللبناني للأخذ بالملاحظات"، واعتبرت أن "الحكومات والبرلمانات تأخذ عادة بهذه التوصيات لأنها تهدف إلى تحسين الديموقراطية في أي بلد".
بدورها، قالت فالنسيانو إنه "من خلال لقاءاتها مع الفرقاء السياسيين اللبنانيين خلال الأيام الماضية وما نقله فريق البعثة إليها خلال جولته على المناطق، لمست التزامًا كبيرًا من جانب مختلف الأحزاب السياسية التي تضطلع بدور في الحياة السياسية اللبنانية برغبتها بإجراء الإنتخابات"، وأملت بـ "أن يعتبر المواطنون أنهم معنيون بالمشاركة في هذه الإنتخابات التي أعتبرها في غاية الأهمية للبنان والتي ربما ستفضي إلى انتخاب أشخاص جدد في البرلمان وستسمح بحماية إرادة المواطنين والأقليات تحديدًا"، وأوضحت "أننا ننسق مع الأشخاص الذين نريد أن نزورهم وهم يتصلون بنا أيضًا ونحن مستقلون تمامًا في عملنا وبتنفيذ أجندتنا".
وعن تنسيق البعثة مع (حزب الله)، قالت: "هو حزب سياسي مهم في البلاد، ومن الطبيعي أن ننسق معه"، وبرأي فالنسيانو أنه "بناء على المعلومات التي بلغتنا بأن ما من خطر فعلي بحصول عدم استقرار في لبنان نتيجة الضربة العسكرية على سورية من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وربما هذه مبالغة، فأحد لا يعرف ما سيحدث، لكن الإنطباع على مستوى الهيئات الديبلوماسية والسياسية هو أن ذلك لن يؤثر في المسار السياسي في لبنان، حاليًا يوجد توتر لكن أشعر بأن التوتّر إلى انخفاض".
وتضيف "الحياة" أنه أكثر ما يشغل فالنسيانو في هذه الإنتخابات، هو ما إذا كان الناخبون اللبنانيون يعرفون في شكل جيّد طريقة الإنتخاب الجديدة، وما إذا حصلت توعية كافية على مستوى الناخبين وقالت: "يبدو أن الحكومة والحملات المؤسسية والأحزاب بدأوا بتفسير أفضل لماهية القانون الإنتخابي الجديد وطبيعته لكن ما عدا ذلك أعتقد بأن الإنتخابات يجب أن تحصل في أجواء من الهدوء".
وعن التصويت في الخارج وقلق بعض الأحزاب اللبنانية من التلاعب بهذه العملية، شددت الديبلوماسية الأوروبية على "أننا سنراقب الإنتخابات في السفارات وكذلك عملية فتح الصناديق وأغلاقها التي ستنقل عبر الطائرات وهكذا نعمل في كل بلدان العالم، ويجب أن نثق بهذه العملية. ويجب أن تعود صناديق الإقتراع إلى داخل البلاد. وهذا يعود للحكومة اللبنانية ونحن فقط نقوم بمراقبة التصويت واحتساب الأصوات لكن ليس خلال الرحلة في الطائرة".
ويشارك في وفد البعثة: فرنسيون، مالطيون، نرويجيون، بلجيكيون، ألمان، بولنديون، بلغاريون، هنغاريون، سويسريون، هولنديون، رومانيون، تشيك، برتغاليون، دنماركيون، إنكليز، لتوانيون، إرلنديون، إسبان، نمسويون، سلوفاكيون، لاتفيون ولوكسمبورغيون.