وقال عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم لـ"الجمهورية" إنّ "باسيل وزير الفتنة لأنه أثار الغرائز المذهبية والطائفية وعرّض الوحدة الوطنية في الجنوب للتصدّع بكلامه"، منتقداً ايضاً "زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى المنطقة، التي كانت انتخابية لدعم مرشح او آخر، من دون أن يتمّ التنسيق مع وزير المنطقة علي حسن خليل، ولا مع نوابها وممثليها الحقيقيين".
ورأى هاشم أنّ "الزيارة جاءت خلسة لغايات انتخابية مع العلم انّ المنطقة بحاجة لحضور الحكومة ووزرائها لدعمها من خلال المشاريع التي تعزّز صمود أهلها، خصوصاً أنها خط الدفاع الاول عن لبنان في مواجهة اسرائيل".
وتدلّ زيارتا الحريري وباسيل الى دائرة الجنوب الثالثة، التي تضمّ أقضية النبطية، بنت جبيل ومرجعيون - حاصبيا، على سخونة المعركة الانتخابية. ففي حين تدعو لائحة "الامل والوفاء" إلى رفع الحاصل الانتخابي في الدائرة قطعاً للطريق على ايّ خرق من الممكن أن تحققه "لائحة الجنوب يستحق"، أكّدت مصادر جنوبية معنية بالعملية الانتخابية لـ"الجمهورية" أنّ "زيارة باسيل كانت استفزازية لـ"حركة أمل" وجمهورها، وذلك بسبب افتتاح مكتب لـ"التيار الوطني الحر" في بلدة حبوش وهي قلعة "حركة أمل" التنظيمية والجماهيرية، ولأنه لم يتمّ التنسيق مع فعاليات ومرجعيات المناطق التي قام باسيل بزيارتها تحت عنوان "وادخلوا البيوت من أبوابها".