انتقل الكباش السياسي بين حركة أمل والتيار الوطني الحر الى دائرة الجنوب الثالثة التي يبلغ عدد ناخبيها 461 الف ناخب وتضم أقضية النبطية، بنت جبيل ومرجعيون - حاصبيا، ويقترع فيها الناخبون لـ 11 نائبا موزعين على الشكل الآتي: 3 شيعة في قضاء النبطية، و3 شيعة في قضاء بنت جبيل، واثنان شيعة في مرجعيون - حاصبيا وواحد سني وواحد ارثوذكسي وواحد درزي.
وتتنافس في الدائرة 6 لوائح انتخابية بينها "الامل والوفاء" التي تضم حركة أمل وحزب الله المدعومة من الحزب القومي والحزب التقدمي الاشتراكي، في مقابل "لائحة" الجنوب يستحق" المدعومة من تيار المستقبل والتيار الوطني الحر والحزب الديومقراطي اللبناني.
وتلفت مصادر مطلعة عبر "المركزية" إلى أن "زيارتي الرئيس سعد الحريري والوزير باسيل الى الدائرة دلتا إلى سخونة المعركة الانتخابية. ففي حين تدعو لائحة الامل والوفاء إلى رفع الحاصل الانتخابي في الدائرة قطعا للطريق على اي خرق قد تحققه لائحة الجنوب يستحق، اعتبرت مصادر مقربة من حركة أمل عبر "المركزية" أيضا ان زيارة باسيل استفزازية وجمهورها اولا من حيث افتتاح مكتب للتيار في بلدة حبوش التي تعد قلعة أمل التنظيمية والجماهيرية، كاشفا أن أنه لم يتم التنسيق فيها مع مفتي البلدة علي مكي ولا مع فاعلياتها، ولا حتى مع حزب الله".
وكما في حبوش كذلك في النبطية. حيث لفتت المصادر إلى أن أي تنسيق في شأن زيارة باسيل إلى المدينة لم يسجل لا مع فاعلياتها لا سيما منهم المفتي الشيخ عبد الحسين صادق او حزب الله، ما يعني انها جاءت تحديا لمشاعر ابناء المدينة خصوصا لجهة وضع المرشح مصطفى بدر الدين علم التيار حول عنقه ورفع اعلام التيار قرب من صورة للرئيس بري واعلام حركة أمل في محيط منزله في المدينة الذي توقف قربه موكب باسيل لدقائق ولم يدخل اليه، مشيرة إلى أن ترشيح التيار لبدر الدين رسالة موجهة إلى المرشح عن القضاء النائب في الحركة هاني قبيسي ، فيما يعد ترشيح التيار للعميد المتقاعد هشام جابر رسالة إلى مرشح كتلة التنمية والتحريرعن القضاء النائب ياسين جابر.
ونبهت المصادر إلى أن باسيل زار المدينة التي حرمتها وزارة الطاقة التي يشغلها التيار، من الكهرباء من خلال رفضها استبدال خطوط النقل التي تغذيها من الزهراني وهي قديمة العهد ومتهالكة ومضى عليها اكثر من 60 سنة على رغم مطالبات نواب المدينة للوزارة المذكورة بهذا الامر، مشيرة ان الكيل طفح من باسيل الذي أهان في كلامه المقاومة واتهمها بأنها أبعدت عددا من أهالي مرجعيون الى اسرائيل علما انهم فروا اليها غداة الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب ومعظمهم ممن ارتكب جرائم في حق القرى والبلدات الجنوبية اثناء الاحتلال الاسرائيلي حيث كان معظم الفارين يتلقون الاوامر من العدو خلال انخراطهم في جيش انطوان لحد العميل، مع العلم ان المقاومة وحركة أمل وحزب الله حافظت على العيش المشترك في الشريط الحدودي بعد الانسحاب الاسرائيلي ولم تحدث ضربة كف واحدة في تلك المنطقة".
وتوجه عضو الكتلة النائب ايوب حميد الذي زار والنائب علي بزي ووفد من حركة أمل بلدة رميش تأكيدا على وحدة الصف مع أهلها "إلى الطارئين على هذه الأرض، وإلى المصطادين في الماء العكر، بالقول إن لا يمكن للمتسلّقين الّذين جاءوا في لحظة من الزمن أن يغيّروا تاريخ رميش وعيتا وبنت جبيل ومارون ويارون وعن كلّ القرى هذا الإنصهار الحقيقي الّذي لم يذق طعمه أولئك المتسلّقون الّذين يحاولون إثارة الغرائز من أجل مقعد نيابي لن ينالوه في دائرة الجنوب الثالثة".