لم تكتفِ "فرح" و"زينب" بالمال الذي كانتا ستحصلان عليه جرّاء امتهانهما التسوّل في عدد من شوارع بيروت وغالباً في شارع الحمرا. انحرفت الشابتان اللتان تحملان الجنسيّة السورية الى ممارسة الجنس مع الزبائن بعد التفاوض معهم على السعر، ولأنّ المردود المادّي لقاء ممارسة الجنس لم يكن على قدر "طموح الصديقتين" انتقلتا الى تنفيذ أعمال السرقة أيضاً دون أن توفّرا أعمالهما الأخرى.
وقائع تلك القضية أوردها حكم قضائي صادر عن محكمة جنايات في بيروت جاء فيه أنّ "فرح" و"زينب" تمارسان في محلّة الحمرا مهنتي التسوّل والجنس مع كلّ من يرغب من المارة مقابل المال. وقد تعرّفت الفتاتان على كلّ من السوريين "محمّد.ق" و"أمجد.ج" وتوطدت علاقتهما خاصة بعد ممارسة الأول الجنس مع إحداهما عدّة مرّات.
كانت الساعة الواحدة فجراً، حين وقف "محمّد" و"أمجد" في محلّة الحمرا بالقرب من أحد المطاعم، والتقيا بالمتسولتين اللتين أخبرتهما عن وجود مواطن عراقي أمام المطعم المذكور يتناول الطعام وبحوزته كميّة من المال، وتمّ الإتفاق بين الفريقين على أن يتعاونا في سرقته واقتسام المال.
تنفيذاً للخطّة عمدت الفتاتان الى استدراج "الهدف" الى طريق ضيّق ومُظلم قرب المطعم، وخلال التفاوض معه اقترب "محمّد" وشهر سكيناً كانت بحوزته وجّهها نحو صدر المواطن العراقي طالباً منه تسليمه ما بحوزته من مال، فيما كان "أمجد" يقف وراء رفيقه لحمايته ومراقبة الطريق.
لم يرضخ الشاب لأوامر "سارقيه" بل راح يصرخ بأعلى صوته ما دفع بالشابين الى محاولة الهرب، وعلى بعد مئة متر من المكان صودف مرور دوريّة أمنيّة ألقت القبض عليهما وتمّ تسليمهما الى فصيلة ميناء الحصن، ومنها الى مفرزة بيروت القضائيّة حيث اعترفا بمحاولة سلب المواطن العراقي بتحريض من الفتاتين وأنّهما يُقيمان على الأراضي اللبنانيّة بصورة غير مشروعة.
بمراجعة سجلات المتهمين تبيّن أنّه يوجد بحق كلّ منهما أسبقيات بجرائم سرقة فيما لم يتم العثور على "فرح" و"زينب" اللتين فرتا من المكان فوراً.
محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي سامي صدقي وفي حكم غيابيّ أصدرته، أنزلت عقوبة الأشغال الشاقة سبع سنوات بكلّ من "محمّد.ق" و"أمجد.ج".