بري للمغتربين: لا تخافوا من الانتخابات بل خافوا عليها وصوتوا بلا تردد
شهدت نهاية الأسبوع ما يشبه السباق الإنتخابي بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل.
فالأول توجه إلى الإغتراب اللبناني ودعاهم إلى التصويت بكثافة , والثاني توجه إلى الجنوب وإفتتح مكتب للتيار في قضاء النبطية , وأقام مهرجانين إنتخابيين , في مرجعيون ورميش .
وتوجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري، في كلمة له خلال اللقاء السنوي للإغتراب اللبناني، إلى المغتربين قائلاً "ايها المحرمون من ارضكم وفي ارضكم ويا من تنتشرون على مدار الشمس السلام عليكم. في مقدمة اللقاء لن أحاكي لبنان المقيم فحسب رغم ان لي على منابره الكثير الكثير من أحاديث القلب مع كل جهاته وفئاته، وسيكون لي قريبا لقاء معه من خلال زهرة شطآنه في مدينة صور"، مشيراً إلى "أنّني انتبهت الى ان مشاركتكم في الانتخابات كفاتحة للمشاركة الدائمة، ولم تكن كثيفة وذلك بفعل اقصائكم بات الوطن المقيم ينظر اليكم كصوت أبيض في الصندوق الأسود".
وركّز بري على أنّ " لا أحد من المسؤولين في السلطة يعرف الاغتراب ومعاناته ومتطلباته فنحن انتم، كلنا على مساحة المعمورة، ولا أحد يعرف الغربة مثلا وكيف نكون مدججين بالشوق الى الوطن، شوقنا اليه ونحن في ذات صباح وذات مساء. هم يعرفونكم كطائفيين لا كلبنانيين، هم يعرفونكم كتجار لا ككادحين، والحقيقة حتّى الآن إنّهم لا يعرفون انّكم لبنان الحقيقي مهما حاول بعض الصاغة التقليد"، منوّهاً إلى "أنّني اكتشفت في البرازيل أنّ الجيل الثالث منهم لا يعرف شيئا عن الوطن الأم وقد تقهقرت العلاقة به، في حين ان الأجيال نفسها تحتلّ عشر هيكلية الدولة البرازيلية، هذا الأمر سحب نفسه برلمانيّاً على 19 بلداً".
وشدّد على أنّ "اللبنانيين قوّة برلمانية مذهلة وقوّة عمل ضاغطة وقوة إنتاج على مساحة العالم، وهناك شخصيات إغترابية توازي قوّتها المالية حجم ديون لبنان. لذلك أنتم تعرفون كلّ لغات الأرض وتعلّمتم الديمقراطية، واستدعي حضوركم القوي على مساحة القارة الحلم أفريقيا"، مشيراً إلى "أنّني أتوجّه اليكم على مساحة شمسها وأرضها وأتوجّه إلى خلف البحار للغاية نفسها في أستراليا وكندا والولايات المتحدة الأميركية الّتي استقبلت أبناءنا وصاروا فيها قضاة ورجال أعمال، لأقول لكم لا تخافوا من الانتخابات النيابية 2018 بل خافوا عليها وصوّتوا بلا تردّد وخوف، وأنا أعلم الضغوط الّتي تمارس عليكم وأنّ الاستهداف للمقاومة أوّلاً".
ولفت بري إلى "أنّني أتوجّه إلى جميع الأهل الّذين يتواجدون في وروبا أبناء القارة المتجددة إلى ألمانيا الّتي استقبلت مليون لاجىء سوري بكلّ إنسانية واخلاق وتتعامل مع حالتهم المؤقتة حتّى استعادة سوريا استقرارها بكلّ نبل ولطافة، أتوجه إلى ألمانيا الّتي فتحت ذراعيها أمام عشرات آلاف اللبنانيين الّذين اكتسبوا الفرص فيها، وتعلّموا فيها على الديمقراطية، أتوجّه إلى برلين الّتي أصبحت مختبراً لتعايش الأديان واحترام الفرد وحقوقه، أنتم المعنيون أن تكونوا طليعة هذا الاستحقاق، وأدعوكم للتصويت للأمل والوفاء في لبنان المقيم وعلى مساحة عالم لبنان المنتشر".
وأشار إلى "أنّني اتوجه اليكم واستدعي همّتكم للمساعدة في صناعة برلماننا، ولا ننكر انّ مشاركة الإغتراب وتمثيلهم سيكونان منقوصين هذه المرّة ولكن سيكونان فاتحة لقانون انتخاب نأمل أن يكون أكثر تمثيلاً ذات يوم، وأن يتمكّن المغتربون من انتخاب ممثّليهم، ولرفع المستوى لصالح "الأمل والوفاء" لنتمكّن من بناء مجتمع المقاومة للعدو الاسرائيلي الّذي يهدد حدودنا الجنوبية البرية والبحرية"، مستذكراً في هذا اليوم "مجزرة قانا الّتي حصلت مثل يوم الغد من سنة 1996 عبر استهداف كرة النار الإسرائيلية للأطفال والشيوخ الّذين احتموا في مقر "اليونيفيل" تحت علم الأمم المتحدة"، مبيّناً أنّ "المعركة الآن هي معركة بين الطائفية والديمقراطية".
وتوجّه بري إلى أهل البقاع وعكار، مشدّداً على أنّه "لن يكون الآتي مثل السابق معكم خاصّة في ما يتعلّق بقانون العفو"، داعياً إلى "الإقتراع لبرنامجنا الوطني الّذي أعلنّا عنه والّذي تضمّن التزام العمل بتحقيق أوسع تمثيل للاغتراب والمرأة، والذي يتضمن التزامنا العمل لدعم جيشنا وأجهزتنا الأمنية للوصول الى تنفيذ القرار 1701 والعمل على الصعيد الإغترابي لإطلاق فعاليات المغتربين في وزارة الخارجية ، البدء بإرسال مراقبين لمساعدة السلك الدبوماسي في الخارج وارسال ملحقين اغترابيين وعدم الاكتفاء بالمكاتب المفتوحة، توسيع قاعدة مشاركة الناخابين من بلاد الاغتراب واستعادة الجنسية لفاقديها بسبب الاهمال، اعادة تكليف قنصل اغترابي في البلدان التي تضم جاليات لبنانية، انشاء ودعم المدارس اللبنانية واقامة العلاقة وتعليم اللغة العربية وانشاء بروتوكلات بين الالجامعات اللبنانية وجامعات الخارج".
وشدد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال لقاء انتخبي نظمته هيئة قضاء بنت جبيل في "التيار الوطني الحر" في رميش، على ان "رميش خط الدفاع الأول عن الجنوب ولبنان. في تموز بقيتم ولم تغادروا، حميتم الناس وصمدتم بأرضكم لأنكم تحبونها وتزرعونها. عاطفتكم أبدية. كنتم تنظرون الى الانتخابات بالتمني لو ان هناك نائبا مسيحيا أو من بلدة رميش في قضاء بنت جبيل، واليوم الأمل كبير. في هذه الانتخابات يجب ان تعتبروا أن أي نائب من هذه اللائحة هو نائبكم ويمثلكم. نحن في التيار الوطني الحر رميش دائما بفكرنا، والتمثيل السياسي عندما يتم تحقيقه نستطيع ان نقوم بكل ما نريد. قبل 2005 اين كنا في الدولة؟ كنا خارج الحدود وكان القرار خارج الحدود، ولا ينفع وجود نائب او اكثر حينها، ما دام القرار غير موجود".
وأضاف: "نحن تيار في هذا البلد ولسنا الدولة. عندما نأخذ مواقع في الدولة نستطيع أن نمثلكم كما انتم تتمثلون بها، وبعد ذلك سيكون نائب او وزير او مدير عام من بلدتكم. هذه هي العدالة الطبيعية التي يجب ان تحصل في بلد ديموقراطي، أي عبر تمثيل صحيح لكامل فئات الشعب كما تنص وثيقة الوفاق الوطني، ولأن هذا لم يحصل، بقيتم محرومين، أما اليوم فلديكم الفرصة لإزالة الحرمان بواسطة الاقتراع الكثيف لأنكم لستم قلة لا بالعدد ولا بالقوة، وهكذا نستطيع ان نحمل قضيتكم ونقول لبلدة رميش وبقية بلدات بنت جبيل الذين اعطوا هذه هي النتيجة وهكذا نستطيع ان ننهي قضية الحرمان".
واعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن "كثيرة هي هموم اللبنانيين وحاجاتهم، ويعبّرون عنها في تظاهرات وإضرابات ونداءات، وعلى رأسهم رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر"، مناشدا المسؤولين السّياسيين "تحمّل مسؤوليّتهم التّاريخيّة قبل الإنهيار الإجتماعي الكامل. فلا يمكن أن تستمرّ الهوّة السّحيقة بينهم وبين الشّعب".
ولفت الراعي في عظة يوم الأحد، الى أنه "فيما يثني اللبنانيون على وضع موازنة 2018 الّتي ضبطت الانفاق المتفلّت، مع إصلاحات لازمة ومطلوبة، من أجل انتظام ماليّة الدّولة، فإنّهم يبقون متخوّفين من نتائج المادّة التّاسعة والأربعين الّتي أُدرجت في الموازنة بشأن منح إقامة في لبنان لكلّ عربي وأجنبي يشتري شقّة، وضمن شروط، ويستفيد من هذه الإقامة هو وزوجته وأولاده القاصرون، مع ما يستتبع هذه الإقامة من حقوق ، والكل على حساب الشّعب اللبناني"، مشددا على أنه "ينبغي إلغاء هذه المادّة وتعديل قانون تملّك الأجانب وتعليق العمل به، لأنّ عدد هؤلاء بات يفوق حاليًا نصف شعب لبنان، والأوضاع الرّاهنة لا تسمح بمنح أيّة إقامة أو تمليك أو تجنيس أو توطين".
ولفت رئيس الجمهورية ميشال عون، في كلمة له في القمة العربية المنعقدة في السعودية، إلى "أنّنا التقينا في الأردن في القمة الماضية وكانت النار تشتعل في العديد من أوطاننا، والتقينا في اسطنبول في القمة الإسلامية على وجه السرعة لأنّ خطراً وجودياً هدد القدس، ونلتقي اليوم، ومن البديهي أن يكون أول سؤال نطرحه عمّا إذا كانت اجتماعاتنا السابقة قد أدت الى بعض الحلول"، مشيراً إلى أنّ "نار الحروب لا تزال مستعرة، وخطر اندلاع حرب دولية على أرض سوريا يتصاعد، واللا استقرار يخيّم على معظم دول المنطقة، والإرهاب يتنقّل من بلد لآخر يصطاد الضحايا، والعديد من أبناء شعوبنا هجروا أوطانهم وتشرّدوا في العالم بحثاً عن أمن أو لقمة عيش، كما تشرّد قبلهم أبناء فلسطين".
ونوّه الرئيس عون إلى أنّ "لبنان نال نصيبه من الإرهاب، وهو إن يكن قد تغلّب عليه، فإنّه لا يزال يحمل تبعات الأزمات المتلاحقة حوله، من الأزمة الاقتصادية العالمية، الى الحروب التي طوّقته، وصولاً الى أزمة النزوح التي قصمت ظهره وجعلته يغرق بأعداد النازحين"، مبيّناً أنّ "لبنان تلقّى بحكم الجغرافيا والجوار، العدد الأكبر من موجات النزوح، ما يفوق قدراته على الاستيعاب والمعالجة؛ فلا مساحته ولا كثافته السكانية ولا وضعه الأمني ولا بنيته التحتية ولا سوق العمل فيه قادرة أن تتأقلم مع هذا الدفق السكاني".
وتوجّه إلى كلّ "الإخوة المجتمعين في القمة"، قائلاً إنّ "مشكلة النزوح السوري تعنينا جميعاً، ولا يجوز أن تتحمّل عبئها فقط دول الجوار السوري، بحكم سهولة الإنتقال والوصول إليها"، مركّزاً على أنّ "قضية فلسطين تمثّل الموقع المتقّدم في قلب التطورات، وهي أساس اللا استقرار في الشرق الأوسط. والتغاضي الدولي، حتّى لا نقول التواطؤ الدولي، عن كلّ ما قامت وتقوم به إسرائيل، من تدمير وتهجير وسلب حقوق على مدى عقود هو لبّ المشكلة"، مشدّداً على أنّ "الإعتداءات الاسرائيلية على السيادة اللبنانية تتواصل من دون رادع، وأيضاً خرقها للقرار 1701، واستخدامها الأجواء اللبنانية لضرب الداخل السوري، بالإضافة إلى تهديداتها المتواصلة بإشعال الحرب"، موضحاً أنّ "في فلسطين، تعتدي إسرائيل وتمعن في التهجير وسلب الحقوق من دون أي إدانة فعلية تردعها. والقضية الفلسطينية تتآكل وتُقضم. مقاومة الإحتلال تتزايد، ولكن الدعم العربي لها ينحسر، والقدس توشك أن تضيع رسمياً بعد وضع اليد عليها على رغم الإرادة الدولية الجامعة وخلافاً لكلّ القوانين".
عربيا وإقليميا :
أعلن البيان الختامي للقمة العربية بدورتها الـ29 المنعقدة في الظهران بالسعودية، على "التشديد على أهمية السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط على أساس مبادرة السلام العربية، والتعهد بالعمل على تقديم الدعم اللازم للقضية الفلسطينية؛ كما العمل على دعم الاستراتيجيات لصيانة الأمن القومي العربي".
وركّز البيان على "أهمبة اليقظة لوقف الأطماع الإقليمية الّتي تستهدف أراضي الدول العربية"، وتضمّن "دعوة داعمي الميلشيات بالسلاح إلى وقف ممارساتها، ودعوة دول الجوار إلى الالتزام بسيادة الدول العربية والتصدي للتدخلات الإقليمية في شؤوننا العربية"، مؤكّداً "أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة الأخطار التي تواجه الدول العربية وتهدد أمنها واستقرارها".
وأعلن ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، "اختتام قمة القدس العربية الّتي أُقيمت في الظهران بالسعودية".
من جهته، أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى أنّ "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرسل رسالة مكتوبة إلى القمة العربية وسنبلغها للأعضاء".
ولفت الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى "أنّنا نشكر ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على دعمه للقضية الفلسطينية. القدس تشهد هجمة إستيطانية غير مسبوقة تسعى لطمس هويتها التاريخية وانتمائها العربي والإسلامي والمسيحي"، مشيراً إلى أنّ "الإستيطان الإسرائيلي يتمّ بدعم مستمرّ من الإدارة الأميركية، والولايات المتحدة الأميركية باتت طرفاً في صراعنا مع إسرائيل ولا تتمتّع بمصداقية".
إقرأ أيضا : بيروت بين عروبة المستقبل وفارسية الحزب
دوليا :
ذكرت الشرطة الأوكرانية أن انفجارا يشتبه فى أنه عمل إرهابى وقع قرب مبنى شركة "كييف إينيرغو" المعنية بتزويد العاصمة كييف بالطاقة.
ولفتت الشرطة إلى ان "أن الانفجار وقع مساء أمس، ولم يسفر عن وقوع إصابات حيث تسبب فقط فى تدمير أبواب المبنى، وألحق أضرارا بنوافذه وواجهته"، ورجحت الشرطة أن يكون التفجير ناجم عن قنبلة يدوية تم وضعها عند مدخل المبنى.
يشار إلى أن شركة "كييف إينيرغو" مسؤولة عن تزويد السكان والشركات فى العاصمة الأوكرانية بالتدفئة المركزية والكهرباء.
وطالب الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، بتجريد روسيا من حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
ونقلت صحيفة يوكرين إين أربيك الأوكرانية عن بوروشينكو قوله خلال لقاء مع عدد من الصحفيين المحليين "الدولة العدوانية يجب أن تجرد من إمكانية نقض قرارات مجلس الأمن".
وأعرب بوروشينكو عن رأيه أن منظمة الأمم المتحدة "بحاجة إلى إصلاح عاجل"، مشيراً إلى ضرورة زيادة أمن حلفاء آخرين، بمن فيهم حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأكد الرئيس الأوكراني، أنه ينبغي أن يتم فتح الباب أمام بلاده بشكل أوسع، لتمكينها من الانضمام إلى هذا التشكيل".