شدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أنّ "الأمن القومي العربي يواجه تحديات غير مسبوقة، ونثق بحكمة ملك السعودية في دعم آلية العمل العربي المشترك، ومصر لن تألو جهداً في دعم تحقيق المصالح العربية"، مشيراً إلى أنّ "هناك دولاً عربية تواجه خطر إسقاط مؤسسات الدولة، وهناك دولاً إقليمية تحاول إنشاء مناطق نفوذ في الدول العربية"، مبيّناً أنّ "هناك جيش دولة أجنبية موجود على أراضي دولتين عربيتين".
وأكّد السيسي، خلال انعقاد القمة العربية بدورتها التاسعة والعشرين في الظهران بالسعودية، أنّ "مصير الشعب السوري ومستقبله باتا رهناً بلعبة الأمم وتوازنات القوى الإقليمية والدولية"، مركّزاً على أنّ "القضية الفلسطينية تبقى قضية العرب المركزية"، مبيّناً أنّ "بلادنا تواجه أكبر أزمة منذ استقلالها، وتحتاج استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي"، كاشفاً أنّ "مصر طرحت مبادرات عدّة لبناء استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي. كما أنّ الحق العربي في القدس ثابت وأصيل غير قابل للمساومة".
وأوضح أنّ "المجتمع الدولي يتحمّل مسؤولية مواجهة مخطّطات مصادرة حقوق الشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى أنّ "منظمة "الأونروا" بحاجة إلى الدعم العاجل لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ويجب استعادة وحدة الصف الفلسطيني"، منوّهاً إلى أنّ "خطر التنظيمات الإرهابية والكيانات الطائفية يهدّد دولا عربية عدّة"، معرباً عن أمله في أن "يعود البعض من الواقفين في الجانب الخاطئ من التاريخ عن دعمهم الإرهاب"، مشدّداً على أنّه "لا يجب السماح باتخاذ الإنقسام الفلسطيني ذريعة لتكريس الإحتلال الإسرائيلي".
وطالب السيسي بـ"تحقيق دولي شفاف حول استخدام أسلحة محرمة في سوريا، ولقد آن الأوان لوقف نزيف الدم السوري. سوريا أرض عربية ولا يجوز أن يُحل الصراع فيها إلّا وفقاً للشعب السوري"، مبيّناً أنّ "الحفاظ على وحدة اليمن ووحدة ليبيا مسؤوليتنا، ولا بدّ من قطع الطريق على مساعي تقسيم اليمن وليبيا"، جازماً أنّ "مصر ملتزمة بالعمل على تحقيق الحل السياسي في اليمن، ولن تقبل بقصف عناصر يمنية الأراضي السعودية بصواريخ بالستية".