أشار تيار "المستقبل"، في بيان له، إلى أن "المنطقة واجهت، خلال الساعات الماضية، تطورات عسكرية شديدة الخطورة، نشأت عن الجرائم التي ارتكبها النظام السوري ضد المدنيين في مدينة دوما، والضربة العسكرية الاميركية - الفرنسية - البريطانية المشتركة، التي استهدفت مواقع تابعة للنظام في مناطق عدة من سوريا".

وأكد التيار أنه "لن يضع نفسه في موقع التأييد أو التهليل لضرب أية عاصمة عربية، مهما تعددت الاسباب الإنسانية الموجبة لذلك، لكن لا يمكنه أن يتخذ من هذا الموقف سبباً لتغطية المجازر المريعة التي أقدم عليها ​بشار الأسد​ وحلفاؤه الدوليون والاقليميون".

واعتبر أن "إصرار بشار الاسد على تحويل كامل المدن والمناطق السورية الى أراضٍ محروقة، يقدم، المبرر للجهات الدولية الأخرى للمشاركة في هذا الحريق، تارة بداعي الحرب ضد التنظيمات الارهابية وطوراً بدعوى الإنتقام لارواح الابرياء من اطفال سوريا الذين حصدتهم آلة ​السلاح الكيميائي​".

ورأى أنه "آن الاوان لخروج ​الشعب السوري​ الشقيق من هذا النفق المظلم، والتطورات الاخيرة يجب ان تشكل دافعاً قوياً، لكل من يملك ذرة ضمير في العالم لإنهاء المأساة السورية، والمباشرة بحلول سياسية ترفع عن السوريين كابوس القتل والفوضى والنزوح".

وأشار إلى أن "الحرب في سوريا اصبحت ميداناً دولياً للمعارك واختبارات الاسلحة، وذلك كله بفضل ذلك النظام المريض، الذي فتح الجرح السوري على مصراعيه للتدخل الروسي والايراني والغربي والتركي، وتخلف عن دوره في حماية شعبه ومؤسساته وسلامة علاقاته مع اشقائه".

وأعلن التيار أنه "يتطلع لأن تشكل الاحداث الأخيرة، منعطفاً في تاريخ الحرب السورية، وان يصحو المجتمع الدولي على مبادرة جدية، تفتح آفاق الحل السياسي، وتسحب كل التشكيلات العسكرية والمسلحة التي شرعوا أمامها أبواب المشاركة في تأجيج الحريق السوري".