توجَّه النائب إبراهيم كنعان إلى المتنيِّين، بالقول: "نطلب ثقتكم لنحافظ على مدرسة الانجاز في مقابل مدرسة الكسل التي تحول الأسود إلى أبيض، واليوم، فعهد الرئيس ميشال عون ممنوع أن يفشل، لانها ليست مجرد تجربة شخص، بل تجربة الرئيس القوي في بعبدا، وتحصين العهد واستمراره بزخم وفعالية سيكون رهن خياركم في صندوق الاقتراع".
وقال: "في 13 نيسان اتذكر اتفاق القاهرة واربابه الذين وطنوا الفلسطيني في لبنان بحروب دمرت وهجرت مئات الآلاف من اللبنانيين وبقلة حياء يريدون تعليمنا الوطنية، ويفسرون اليوم مادة قانونية في متن الموازنة، حولتها الحكومة وتتحدث عن إقامة مشروطة لا تتحول الى حق في اكتساب الجنسية، بتزوير وتخويف لمجتمع لاهداف انتخابية لا اكثر ولا اقل".
كلام كنعان جاء خلال اللقاء الذي نظمته هيئة بصاليم في "التيار الوطني الحر" في حضور مرشح "التيار" عن المقعد الكاثوليكي في المتن إدكار معلوف ، شاكراً لمنسق الهيئة طوني أيوب وكل أعضاء الهيئة دعوتهم، معتبراً أنّ أهمية استحقاق السادس من أيار "أنه يأتي بعد وصول الرئيس الحلم الى بعبدا تتويجا لنضال بدأ قبل سنوات من اجل وطن سيد حر مستقل، بعد تحقيق مستحيلات عدة من بينها تحرير لبنان".
واعتبر أنّه "من اعتاد على بناء سياسته على مصالحه يتفرج ليقتنص الفرص والاصوات، اما نحن فاعتدنا على بناء مسيرتنا بالتعب والجهد، بينما هناك من يكتفي من المنافسين بالتنظير بلا أي عمل وينتظرنا لننجز لينتقدنا".
وأشار كنعان إلى أنّه "من كان في أحضان تيار المستقبل عندما وضعنا الابراء المستحيل وخضنا مواجهة الإصلاح في المالية العامة، يزايد علينا اليوم بالحسابات المالية، وله وللآخرين نقول إن الابراء لا يزال مستحيلا وسترون تقرير الحسابات بعد الانتخابات، وصدقيتنا وعملنا والاسم الذي اكتسبه العماد عون على مدى سنوات جعلت الناخبين يمنحوننا ثقتهم لاننا نخاصم بشرف ونمد يدنا للآخرين من دون ان تتبدل قناعاتنا".
وأكد كنعان "أن كثيرين منا عاشوا الغربة والمنفى، وآخرون عانوا القمع لكننا جميعا انتفضنا لاستعادة الدولة ولم نركع او نخفض رأسنا لأحد"، وعدد كنعان مراحل عدة، من النضال من اجل استعادة السيادة والتحرير منذ التسعينيات، مرورا بالعودة الى الوطن، والانتقال من التحرير الى التحرر"، وقال: "شعلتنا لا تزال مضاءة وقد اعتقدوا ان تسونامي ال2005 سينتهي في ال2009 فانتصرنا، واكملنا وبثقتكم نثبت الانجاز ونواصله في 6 ايار 2018، لتكون هناك كتلة نيابية تشكل السند لعهد الرئيس عون".
وعلى الصعيد الإنمائي، ذكر كنعان بأن "الانماء كان قبل دخولنا الندوة البرلمانية بون زفت ورخصة سلاح، لترتفع مع وصولنا موازنة الاشغال في المتن الشمالي ارتفعت 33 مرة اكثر من العام 2009 وموازنة وزارة الصحة ارتفعت ايضا والمشاريع ستستمر لان نظرتنا للخدمة العامة حقوق للجميع، بينما كانت نظرة البعض على مدى سنوات تمنين وتقطير"، وقال: "المشاريع التي نفذت وتنفذ كثيرة، على الساحل والوسط والجرد، من المتن السريع -وصلة العطشانة- عين علق، وصلة المتن السريع -رومية-عين سعادة، بسكنتا-صنين-صنين-زحلة، شبكة الصرف الصحي اضافة الى محطتي تكرير الخنشارة وحملايا، وقبلها بعبدات-ترشيش والدكوانة-عين سعادة، والفنار-عين سعادة المنطقة الصناعية".
كذلك، عدد ما هو اليوم قيد التنفيذ وتأمنت اعتماداته "عين القش-زغرين، عين التفاحة-شرين، زغرين-شويا-ضهور الشوير-عيرون، شهور الشوير-الخنشارة-وطى المروج، بصاليم-قنابة برمانا-نابيه-جورة البلوط-برمانا، عين القبو-بتغرين، بسكنتا طريق المتن بطول 2 كلم، برمانا-المسقا-العيون-السفيلة-قنابة صاليما-الزاهرية، بعبدات-العيون، انطلياس-المطيلب-مزرعة يشوع، مكلس-المنصورية".
عشاء بيت مري
وكان كنعان شارك في عشاء هيئة بيت مري في "التيار الوطني الحر"، في حضور النائب غسان مخيبر والمرشح عن المقعد الأرثوذكسي في المتن الوزير السابق الياس بو صعب، والمرشح عن المقعد الكاثوليكي ادكار معلوف، ومنسق هيئة قضاء المتن في التيار الوطني الحر هشام كنج، ورئيس بلدية بيت مري روي بو شديد ومخاتير وفعاليات.
وأكد كنعان انه "على المتني ان يقرر ما اذا كان يريد الاستمرار بمسار التحرر والانجاز في السادس من أيار"، متوجها الى المتنيين، بالقول: "مارسوا حريتكم في صناديق الاقتراع لان مرحلة الترهيب والضغوط من الزعيم وأصحاب المواقع والنفوذ في المتن وخارجه انتهت الى غير رجعة"، معتبرا أن "الانتخابات النيابية هي معركة مصير لأن كل الاستحقاقات التي خضناها بكفة واستحقاق 2018 بكفة أخرى، لأن الحرب التي تشن علينا، هي لمنع العهد من الانجاز ونقل لبنان لمرحلة نشعر فيها ان مستقبل اولادنا سيكون مؤمنا".
وتوجه كنعان الى الحضور ومن خلالهم الى جميع المتنيين، بالقول: "نلتقي في هذه الأمسية على بعد أيام من الانتخابات النيابية، حيث الاستحقاق الديموقراطي ابعد منا كأشخاص، وهي معركة مصيرية لناحية تثبيت كل ما حلمنا به على مدى ثلاثين عاما، في اول استحقاق من نوعه في عهد الرئيس العماد ميشال عون".
أضاف كنعان: "من هنا، فالتحدي كبير، والمعركة ليست في المتن الشمالي فقط، بل في كسروان وجبيل وجزين وزغرتا والكورة وكل شبر من لبنان، حيث على الناخب ان يشهد لتاريخه وحقيقة نضاله وكل ما كان يتطلع اليه بالسر والعلن، في زمن الاحتلال وما بعده، عندما كان على رأس المتن وغيره طواويس واقطاع واناس لا يقدرون وجود الفكر الحر والعمل المستقل المختلف عما يفكرون به".
وأكد كنعان أن "هناك صفحة جديدة فتحت والبلديات لن تكون مغلوبة على امرها ومفروضة، والامن لن يكون امن الزعيم والقضاء قضاؤه، لأننا تحررنا اليوم مع هذا العهد الذي على رأسه من حلمنا معه على مدى سنوات بلبنان الأفضل"، وقال: "إن حقوق كل مواطن متني بدأت تسترد، ومن استعادة خراج المتين بعد 40 سنة خير مثال لتحرر القضاء من أي ضغط. واذكر في هذا السياق عندما زار وفد من أهالي المتين فخامة الرئيس في حضوري لشكره، طالبهم الرئيس عون بشكر القضاء لأنه عاد حرا وعادلا ولا يخاف من الحكم بالحقيقة مع هذا العهد".
أضاف كنعان: "نحن لا نركع الناس ونخوفهم لأننا في السلطة، ولا نكتب عن القاضي قرار حكمه، بل نعطيه الطمأنينة وراحة البال والحرية لقول الحقيقة كما هي، من دون ان يخضعه أي طاووس في أي منطقة لمشيئته وغاياته".
وختم كنعان متوجها الى الحاضرين ومن خلالهم الى جميع المتنيين، بالقول: "عليكم ان تقرروا ما اذا كنتم تريدون الاستمرار بهذا المسار الجديد وحماية حقوقكم وصون كرامة كل واحد منكم من خلال خياركم وتصويتكم في السادس من أيار".