لفت رئيس الحكومة سعد الحريري، من شبعا، إلى أنّ "شبعا والعرقوب وكفرشوبا والماري وراشيا الفخار وغيرها، كلّها قرى تتردّد إلى مسامعنا. هي قرى مواجهة مع إسرائيل، وهذه المنطقة جميلها كبير على البلد، وهي أول من قدّمت شهداء في البلد بمواجهة الإعتدءات الإسرئيلية"، مشيراً إلى أنّ "رئيس الحكومةو الراحل رفيق الحريري زرع فينا محبّة هذه المنطقة".
وركّز الحريري على أنّ "هذه المنطقة فيها الناس الطيبين الّذين غابت عنهم الدولة، وأنا أتيت لأقول لكم إنّنا جئنا وسنمكث في هذه المنطقة العزيزة علينا. يمكن هي متروكة في مرحلة من المراحل، لكنّها حافظت على الإعتدال والعيش المشترك، وهو ما يقوم به البلد. نحن هنا بإذن الله وسنكمل المشوار الّذي بدأه رفيق الحريري"، منوّهاً إلى "أنّني إذا عدت إلى الحكومة، فبفضل جهودكم، سنحقّق كلّ أحلامكم"، مشدّداً على أنّ "من موقعي أنا مؤتمن على سلامة وكرامة وحدود الشريط الحدودي في الجنوب، وزمن غياب الدول عن تحمّل مسؤولياتها بحمابة المنطقة انتهى".
وأشار إلى أنّ "الدولة حاضرة بكلّ مؤسساتها والجيش اللبناني هو العنوان الأول والأهم لدور الدولة ووجودها. هو رمز الدفاع عن السيادة الوطنية وعن الجنوب، وهو الرمز الحقيقي لوحدة اللبنانيين"، لافتاً إلى أنّ "البعض قد يريى أنّ زيارتي اليوم هي نوع من تجاوز الخط الأحمر أو التحدي، لكن أنا لا اعترف بأي خط أحمر أمام أي مواطن يريد أن يزور الجنوب أو أي منطقة في لبنان. كما أنّني لا أتي إلى الجنوب برسالة تحدّ إلى أحد، وأنا إبن الجنوب أبّاً عن جدّ".
وأوضح الحريري أنّ "جولتي اليوم لها علاقة بالانتخابات النيابية 2018، و"تيار المستقبل" قرّر أن يشارك بانتخابات هذه المنطقة وأنا اليوم هنا لاعلن دعم ترشيح عماد الخطيب واللائحة الّتي انضم لها"، داعياً إلى "المشاركة بكثافة لصناعة الفرق في النتائج بالإنتخابات النيابية، ووجودي معكم اليوم لا يتوقف على الإنتخابات"، مؤكّداً أنّ "كلّنا صف واحد في مواجهة أطماع إسرائيل في ثروتنا النفطية، واليوم في ذكرى الحرب الأهلية أوصيكم بالإعتدال والعيش الواحد الّذي هو أقوى سلاح في وجه الإحتلال".
وركّز على أنّ "رهاني أنّ لبنان بعد مؤتمر "سيدر" أمام انطلاقة إقتصادية وإنمائية جديدة، ومسؤولية الجميع المشاركة فيها والمشاركة لا تكون عن طريق التشكيك".