حذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني من مغبة خرق الاتفاق النووي بالقول أن "من يخرق الاتفاق النووي سيدفع ثمن فعله هذا "مضيفا أن "إيران لن تبادر بخرق الاتفاق النووي ولكنها تستعد لمستقبل للاتفاق النووي بدون الولايات المتحدة. "
عبّر روحاني عن الاتفاق النووي ببناية متينة عجزت الولايات المتحدة من هزها خلال 15 شهرا بالرغم من أنهم أنفقوا المليارات من الدولار وغردوا كثيرا على تويتر.
ومن المضحك المبكي أن رئيس المخابرات الخارجية الأميركي مارك بوبمئو الذي سماه الرئيس دونالد ترامب لوزارة الخارجية أكد اليوم الماضي على أن إيران حتى قبل توقيع الاتفاق النووي لم تكن تتجه لإنتاج السلاح النووي كما لا يوجد حتى الآن أي دليل على أنهم سيتجهون على وجه السرعة نحو إنتاج السلاح النووي بحال إلغاء الإتفاق النووي.
تصريحات مرشح وزارة الخارجية الأميركية تظهر بأن حقيقة الصراع بين إيران وأمريكا ليست في تخوف الأخيرة من تمكن إيران من إنتاج السلاح النووي في المستقبل القريب ولا البعيد وإنما تريد تقليم أظافرها في الشرق الأوسط ودفعها إلى الإنسحاب من تلك المنطقة.
إقرأ أيضًا: القمة التركية الإيرانية الروسية: تقاسم النفوذ في سوريا
ومن جهته أكد وزير الخزانة الأميركي على أن وضع العقوبات الجديدة على طهران لا يعني إلغاء الاتفاق النووي. بينما الجميع يعرف بأن وضع العقوبات الجديدة ييتناقض مع تعهدات الولايات المتحدة الأميركية في الاتفاق النووي. ويظهر من كلام الأخير أن الولايات المتحدة تريد إحباط مفعول الاتفاق النووي من دون الإعلان عن خروجهم منه حيث أن خروجهم من الاتفاق يفصل بينهم وبين حلفائهم الأوروبيين بقدر ما يقرب بينهم وبين حلفائهم العرب وإسرائيل.
وفي السياق نفسه هددت إيران على لسان أكثر من مسؤول أن لديها مفاجأت كثيرة ردا على خرق الاتفاق النووي أميركيا ربما تكون العودة الى مستوى 20 للتخصيب النووي الذي وصلت إيران إليه خلال فترة العقوبات النووية ، ويقول رئيس منظمة الطاقة النووية الإيراني أن " إيران تستعيد موقعها في التخصيب خلال ثلاثة أيام فقط. "وربما يكون بقاء إيران في الإتفاق من تلك المفاجئات وفرض العزلة على عدوتها والتعويل على أوروبا تعويضا عن الفراغ الذي يتركه الخروج الأميركي.
فهل تتمكن أوروبا أن تفضل إيران على الولايات المتحدة؟!