رفض الكرملين التعليق على إمكانية احتفاظ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحقيبته في الحكومة القادمة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في حديث للصحفيين اليوم إن الرئيس بوتين لم يتخذ بعد أي قرارات بهذا الشأن 

ووسط شائعات روجتها بعض وسائل الإعلام عن قرب استقالة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، استطلعت صحيفة كوميرسانت آراء مصادر مقربة من القيادة الروسية حول هذا الموضوع. وذكرت الصحيفة أنها تحدثت مع أكثر من 10 مصادر مقربة من الكرملين والحكومة ووزارة الخارجية، رجح معظمهم أن يحتفظ لافروف بمنصبه الحالي في الحكومة التي سيشكلها الرئيس فلاديمير بوتين بعد تنصيبه الشهر المقبل.

وتوقعت المصادر أن لافروف البالغ 68 عاما من عمره، ويشغل منصبه الحالي منذ 14 سنة، سيبقى على رأس الخارجية لسنتين أو ثلاث سنوات مقبلة على الأقل. وأكدت أن بوتين هو الذي يقرر شخصيا من يتولى منصب وزير للخارجية، مشيرين إلى غياب أي مؤشرات على احتمال تغيرات جذرية في الوزارة.

وقال أحد المصادر: "في ظل الأوضاع الدولية القائمة، يبدو تغيير وزير الخارجية خطوة غير منطقية. لافروف هو الأكثر خبرة بين جميع من ترأس الخارجية. وفضلا عن ذلك، فإن تغيير الوزير قد يعتبره البعض اعتراف قيادة البلاد بوجود أخطاء في ميدان السياسة الخارجية".

وخلال الأسبوعين الماضيين ادعت قناتان تلفزيونيتان روسيتان محسوبتان على المعارضة، أن لافروف "يرغب منذ عدة سنوات في الاستقالة، والسبب الرئيسي هو شعوره بالتعب، لكنه وافق على مواصلة العمل حتى الانتخابات الرئاسية الأخيرة تلبية لطلب ملح من بوتين نفسه". ونفى الكرملين والخارجية صحة هذه الشائعات، ووصفاها بأنها مزايدات لا تستحق الانتباه و"تصرف استفزازي دنيء".