دعا الوزير السابق النائب بطرس حرب، من يتهمونه بـ"الإقطاع السياسي"، الى "العودة الى المعجم أو القاموس والتدقيق بمعنى هذه العبارة"، مشدداً على أن "مفهوم الإقطاع يترجم لدى من يكون قادراً على التحكم بلقمة عيش الناس"، لافتاً الى أن "الإقطاع السياسي الذي يُثيرونه أرحم بكثير من الإقطاع الحزبي الذي يُمارسونه اليوم بوقاحة".


وسأل حرب: "أي سلطة نملك للتحكم بلقمة عيش الناس؟ وعن أي امكانية يزعمون أنها لدينا لنفرض مشيئتنا على الناس؟"، داعياً الى "احترام ذكاء الناس قليلاً".


ورأى أن "البيوت السياسية التي يُهاجمون لم تقم لأن بحوزتها المال، بل لأن بعضها باع أملاكه كي يكون في خدمة الناس، فيما يتمثل الاقطاع السياسي الجديد والبذيء، بأولئك الذين يبحثون عن توسيع مصالحهم الشخصية، غير آبهين بحاجات الناس وحاجات مجتمعهم".


وخلال لقاء حواري جمعه بأهالي بلدة اجدبرا البترونية، قال حرب: "بشرونا بقانون يعتمد النسبية ليتبين أنه تم تشويه هذه النسبية من خلال الصوت التفضيلي من جهة، واعتماده وفق القضاء عوضاً أن يكون على صعيد الدائرة من جهة أخرى. بشرونا بالنسبية في وقت يُفترض أن تتواجه الأحزاب على أساس برامج انتخابية كما يحصل في كلّ الدول التي تعتمد النسبية".


ولفت الى "أننا نسعى الى العودة الى مجلس النواب لكي نخوض المعارك داخل المجلس، حيث سنُتابع النضال دفاعاً عن القيم والمبادئ التي قام عليها لبنان، ودفاعاً عن الوحدة الوطنية والمؤسّسات ودفاعاً عن القانون في لبنان".