أدلى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان لمناسبة الذكرى السنوية لأحداث 13 نيسان عام 1975 في بيان:"ان هذه الذكرى الأليمة التي ولدت الويلات والدمار والخراب تستحضر في أذهاننا مشاهد الألم والمعاناة، حيث كان للكيان الصهيوني اليد الطولى في اندلاع الحرب الفتنة في لبنان، وعلى اللبنانيين الاتعاظ من هذه الذكرى وأخذ العبر والدروس منها، لنتجاوز الماضي وأخطاءه لنطل على المستقبل بروح وطنية واعية وإرادة صلبة مصممة على اجتثاث كل عناصر الفتن، ودحر المخططات والمؤامرات والفتن التي تحاول النيل من لبنان ووحدته واستقراره وعيشه المشترك، مما يحتم ان نتمسك بعناصر القوة التي حمت لبنان وحررت ارضه من رجس الاحتلال الصهيوني والتكفيري، فنتضامن في مواجهة اي تهديد يستهدف لبنان".

وراى الامام قبلان ان "استهداف سوريا بالعدوان محاولة اميركية جديدة لضرب سوريا بعد استهدافها العراق، بحجة استخدام السلاح الكيماوي، فيما كشفت الحقائق الافتراءات والمزاعم الاميركية لضرب العراق".

واكد "ان مطالبة سوريا بلجنة تحقيق محايدة تدحض كل المزاعم التي تسوقها اسرائيل، ومن يتحالف معها في اتهام دمشق والتحريض على ضربها بعد ان استطاعت سوريا وحلفاؤها من دحر الارهاب التكفيري عن ارضها، وافشال المشروع الصهيوني في تقسيم سوريا واغراقها في الفوضى والخراب".

واستنكر "العدوان الاسرائيلي على سوريا ولبنان في انتهاك فاضح لسيادة البلدين الشقيقين، وعلى اللبنانيين والسوريين ان يتضامنوا في مواجهة اي عدوان يستهدف البلدين مما يحتم ان يفعل الجيشان اللبناني والسوري اتفاقيات التنسيق والتعاون بينهما لمواجهة اي عدوان".

واكد "ان لبنان يحتاج الى مزيد من التضامن الوطني بين مكوناته"، مشددا على "ضرورة ان يتمسك اللبنانيون بالمعادلة التي حمت شعب لبنان وحررت ارضه وحفظت حدوده، ولاسيما ان لبنان معني بشكل مباشر في التهديدات والانتهاكات الاسرائيلية التي تطال سيادته وامنه واستقراره، وكل كلام عن النأي بالنفس في مواجهة العدوان الاسرائيلي تهرب من تحمل المسؤولية الوطنية في الدفاع عن لبنان".

ورأى الامام قبلان في مناسبة 13 نيسان "مناسبة لتجديد ولائنا لهذا الوطن الواحد الموحد بجميع بنيه"، المطالبين "بالعمل معا لمكافحة الفساد والنهوض بالمؤسسات وتحصينها بالشفافية، بعيدا عن المحاصصات والمحسوبيات التي انهكت مسيرة النهوض الوطني الذي يرتكز الى قيام دولة القانون والمؤسسات العاملة خدمة لمصلحة المواطنين والوطن".