مع عودة الذكرى الـ 43 للحرب الأهلية اللبنانية منذ عام 1975، يعود ملف المفقودين، وتعود معه آلام الآلاف من الأمهات اللواتي لا يعرفن مصير أبنائهن، فحوالي 17 ألف مفقود حتى الآن مازال مصيرهم مجهول منذ الحرب، وبعد أن مر 43 عامًا على تلك الذكرى الأليمة لازالت تلك الأمهات على موعد العودة، يبحثن في أرشيف الصور عن ملامح وجوه يتساءلن كيف تبدو اليوم، وهل مازالت على قيد الحياة أم لا...
مع العلم أن ملف المفقودين يشمل أكثر من 17 ألف حالة موثّقة، بين خطف وقتل وسجن خلال الحرب الأهلية، إلا أن السلطات اللبنانية حتى الآن لم تتخذ أي ترتيبات تسهّل على ذوي المفقودين الإجراءات القانونية والروتينية المطلوبة، في وقتٍ لم يؤدِ اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان، إلى كشف مصيرهم.
وعام 2000 انتظر الأهالي ملف التحقيق في قضية المفقودين، ولم يتم تسليم نتائج التحقيق إلى الأهالي حتى عام 2015، بحجة استكمال البحث لكشف مصير المفقودين بمساعدة الصليب الأحمر.
أما اليوم، يُطلق الأهالي، نقلاً عن موقع تلفزيون "المستقبل" الإلكتروني، حملة "لائحة المفقودين في كل لبنان"، ويسلمون العريضة الوطنية للمفقودين ويسجلون عامًا آخر في عهدة الغياب والغياب، مع إيجابية التحرك الذي تمثل بإعلان رئيس الجمهورية ميشال عون تكليف وزير العدل إنشاء لجنة لمعالجة قضية المفقودين".
وبدورها، تضع "جمعية (لنعمل من أجل المفقودين)، مجسمات تمثل المفقودين في 35 مكانًا مختلفًا من بيروت وضاحيتها حيث اختطف أشخاص" حسب ما موقع القناة.
وسيحمل كل من هذه المجسمات الرسالة التالية: "هنا اختطف أشخاص، هنا أو هناك، لقد حان الوقت لمعرفة ما حصل لهم"، على أن تجول في شوارع بيروت وضاحيتها، حافلة كتبت عليها الرسالة التالية: "لتطو صفحة الحرب ولتلتئم جراحها، لنسهم في الكشف عن الحقيقة".
وبحسب الجمعية، فإنه من المتوقع أن "تختتم الحافلة جولتها وتتوقف في مكان مركزي من بيروت حيث سيدعى المرشحون للانتخابات النيابية إلى الحضور للاستماع إلى شكاوى الجمعيات والضحايا في شأن الحق في معرفة الحقيقة، ولا سيما في مسألة المفقودين.
كما ترمي إلى حث الأفراد على إعلاء أصواتهم وعلى رواية ما حصل في إطار المبادرة إلى شفاء الذاكرات".
أين أصبح ملف المفقودين؟
أين أصبح ملف المفقودين؟لبنان الجديد
NewLebanon
مع عودة ذكرى الحرب الأهلية، أين أصبح ملف المفقودين؟
التعريفات:
|
عدد القراء:
1116
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro