نشر موقع ميدل إيست آي مقالاً للخبير الأمني يوسي ميلمان، تحدّث فيه عن المسار التصادمي المحتمل بين إيران وإسرائيل في سوريا
 

وقال الكاتب: "في الوقت الذي تُحاول فيه إيران تعزيز وضعها العسكري، رسمت إسرائيل خطّا أحمر، واستهدفت قواعد إيرانية وتجهيزات في سوريا". ولفت الى أنّ إيران وإسرائيل انخرطتا في حرب باردة  لسنوات، تخلّلتها اغتيالات، وعمليات نفذها عملاء سريّون في عدد من الدول. وحصلت الصراعات بسبب البرنامج النووي الإيراني و"حزب الله" في لبنان والقضية الفلسطينية، ولكنّ العدوّين أصبح لديهما معركة في منطقة جديدة هي سوريا.

وأضاف أنّه خلال الحرب الدائرة في سوريا، التي عزّز فيها الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على عدد من المناطق، كانت إيران وإسرائيل تحضّران لليوم الآتي بعد الحرب، فقد أمّنت إيران وجودًا عسكريًا مباشرًا وغير مباشر في سوريا، وتعمل على تأسيس قواعد بحرية وأخرى برية قريبة من إسرائيل.

من جانبها، أعلنت إسرائيل أنّها لن تتساهل مع هذه الجبهة المباشرة من قبل إيران، والتي تُضاف الى جبهة "حزب الله" في لبنان.

سياسة غامضة

وتعتمد إسرائيل  سياسة غامضة، إذ أنّها لا تؤكد ولا تنفي الغارات التي تنفذها في سوريا، وفي شباط حصلت المواجهة الأولى في أجواء سوريا بين الجانبين الإسرائيلي والإيراني.

ومن الواضح أنّ روسيا التي غضّت الطرف عن الغارات الإسرائيلية على سوريا، تردّ الآن بغضب، وتتهم إسرائيل بزعزعة الأمن والإستقرار في سوريا والمنطقة.

وفيما تسعى إيران الى تأمين ممرّ بري من طهرن الى لبنان وصولاً الى البحر الأبيض المتوسّط، تعمل إسرائيل لمنعها من تأمين موطئ قدم في سوريا، وتبقى روسيا تُصارع في الوسط، بين الطرفين.