يتمسك رئيس الحكومة سعد الحريري باحترام حكومته خيار النأي بالنفس عما يجري في المنطقة، لاسيما الأزمات والضربات التي تطال الدول المجاورة.
وفي هذا السياق، ترى بعض المراجع نقلاً عن صحيفة "العرب"، أن "الحماس الذي أبداه العالم في مؤتمر "سيدر" لدعم لبنان في باريس أظهر حرص العواصم الكبرى على حماية لبنان، ومواكبة تطوره على الرغم من الكارثة (السورية)، وأن هذه العواصم حريصة على ألا يتأثر لبنان بتلك التداعيات".
ومن ناحية أخرى، تلعب الإنتخابات النيابية المقبلة في 6 أيار 2018، دورًا في تعميق خيار النأي بالنفس في لبنان، حيث أجمع المراقبون على أن كافة المرشحين في لبنان تجنبوا تناول مسألة الضربات التي ستطال (سوريا) في حملاتهم الانتخابية في الأيام الأخيرة، وأن الغموض حول حجم الضربات وأهدافها السياسية يجعل كافة التيارات اللبنانية شديدة الحذر في مقاربة هذه المسألة وشديدة الحساسية بين اللبنانيين، وبالتالي فإن هذه المسألة لن تغير من توازن القوى الحالي بين القوى التي تخوض الانتخابات المقررة في 6 مايو المقبل، وأن خيارات الناخب اللبناني لم تعد كثيرة الارتباط بأي تبدل ظرفي، قد يكون عرضيًا مؤقتًا".
ومقابل تمسك الحريري بمبدأ النأي بالنفس يرفض الرئيس برّي ووزراء (الحزب) ذلك، الأمر الذي دفع الأخير إلى اعتماد الصمت.
وفي هذا السياق، أجمع الوزراء أمس الخميس في جسلة الحكومة نقلاً عن صحيفة "اللواء"، على إيقاع المواقف التي اعلنها الرئيس عون على إدانة خرق إسرائيل الأجواء اللبنانية لاستهداف دولة عربية، وقال الرئيس عون في مستهل الجلسة: "لا نقبل أن تستبيح إسرائيل اجواءنا وندين هذا الاعتداء بشدة ونستنكره، وسيرفع لبنان شكوى إلى مجلس الأمن الدولي في شأنه"، مضيفًا بأن "أي اعتداء إسرائيلي ضد أي دولة عربية هو موضع إدانة ورفض من قبل لبنان بشكل مطلق".
أما الرئيس الحريري فشدد على أن "ما يهمنا أن نحيد لبنان عن أي مشاكل يمكن أن تصيبه".
المؤتمرات الدولية والإنتخابات تُعمقان خيار النأي بالنفس
المؤتمرات الدولية والإنتخابات تُعمقان خيار النأي...لبنان الجديد
NewLebanon
الحريري: ما يهمنا أن نحيد لبنان عن أي مشاكل يمكن أن تصيبه
التعريفات:
|
عدد القراء:
449
عناوين أخرى للكاتب
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro