وأمس الخميس، بحث الرئيس دونالد ترامب ومعاونون للأمن القومي الخيارات الأميركية بشأن سوريا، وكرر تهديداته بتوجيه ضربات صاروخية ردا على ما يشتبه بأنه هجوم بغاز سام على دوما في السابع من أبريل.
وتزايدت المخاوف من مواجهة بين روسيا والغرب منذ قال ترامب، الأربعاء الماضي ، إن الصواريخ "قادمة"، وانتقد موسكو لدعمها الرئيس السوري بشار الأسد.
لكن ترامب عاد فقال في تغريدة على تويتر صباح أمس الخميس "لم أقل قط متى سيحدث الهجوم على سوريا. قد يكون قريبا جدا وقد لا يكون كذلك".
وذكر البيت الأبيض في بيان أن ترامب اجتمع مع فريقه للأمن القومي بشأن الوضع في سوريا الخميس "ولم يتم اتخاذ قرار نهائي".
ووفقا لما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" قال وزير الدفاع جيمس ماتيس إن واشنطن لا تزال تبحث عن "دلائل" تؤكد مسؤولية نظام الأسد عن هجوم دوما، وهو قول يتناقض مع تأكيدات عدة أبرزها من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال إن باريس لديها أدلة على أن الحكومة السورية نفذت الهجوم قرب دمشق، الذي أسفر عن مقتل العشرات.
كما قال مسؤولان أميركيان على معرفة بفحص عينات من دوما وما ظهر على الضحايا من أعراض إن الدلائل الأولية التي تشير إلى أن مزيجا من غاز الكلور المعد لاستخدامه كسلاح وغاز السارين استخدم في الهجوم تبدو صحيحة.
لكن المسؤولين أضافا أن وكالات المخابرات الأميركية لم تنته من تقييمها أو تتوصل إلى نتيجة نهائية.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن فريقا من الخبراء لتقصي الحقائق تابعا للمنظمة في طريقه إلى سوريا وسيبدأ العمل هناك يوم السبت.
مخاوف البنتاغون
من جهة أخرى، قالت "نيويورك تايمز" إن ما يشغل بال وزير الدفاع جيمس ماتيس هو تداعيات ما بعد الضربة المرتقبة، وكيفية ضمان ألا يخرج التصعيد العسكري عن السيطرة.
وقال ماتيس إنه يدرس سبلا "لتجنب تسبب الضربات في إثارة صراع أوسع"، بحسب نص ما نقلت "رويترز".
وأضاف أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب: "لا أريد الحديث عن هجوم محدد لم يتقرر حتى الآن.. سيكون هذا استباقا للقرار".
وتشير تقديرات إلى أن موسكو تنشر عشرات الطائرات في قاعدة حميميم الجوية في سوريا بينها مقاتلات وقاذفات، فضلا عما يتراوح بين 10 و15 سفينة حربية وسفينة دعم في البحر المتوسط.
وتملك القوات السورية والروسية صواريخ أرض ـ جو محمولة على شاحنات، فضلا عن أنظمة مدفعية مضادة للطائرات.
وأي ضربة أميركية ستشارك فيها البحرية على الأرجح، نظرا للخطر الذي تمثله أنظمة الدفاع الجوي الروسية والسورية على الطائرات.