بدأ المعركة منذ العام 1992، واليوم يكملها قبل وبعد الانتخابات النيابية المقبلة. يبدو وزير العمل المرشح عن المقعد السنّي في دائرة طرابلس ــ المنية ــ الضنية، النائب محمد كبّارة مرتاح لإجراء هذا الاستحقاق، باعتبار أنّ علاقته بالناس قوية وعمله متواصل في المنطقة، بحسب ما يخبر "ليبانون ديبايت".

يرى أنّه لم يعد لديه معركة انتخابية، وما يحصل اليوم هو استحقاق طبيعي ديمقراطي، يصبّ في نهاية المطاف لصالحه، لأنّ من يتحمّل مسؤولية الناس الذين أعطوه الثقة منذ التسعينات لغاية اليوم لا يقلق من أية نتيجة مرتقبة. ويضيف أنه دائماً إلى جانب الناس ولم يتخل عنهم يوماً، وما يقوم به من أجلهم هو واجبه، خصوصاً على صعيد متابعة المشاريع في مجلس النواب والوزارة.

ويؤكّد الوزير أنّ هذا القانون لو مهما كانت تركيبته ليس صعباً بالنسبة له، ولا تأثير له على قناعة الناس التي باتت تدرك تماماً هوية "أبو العبد" وقربه منهم. ويشير إلى أن القانون النسبي لن يقف عائقاً أمام نجاحه، وصناديق الاقتراع هي التي تقرر.

يعتبر كبارة أن وضعه يختلف عن بقية الأفرقاء والمرشحين في المنطقة، لأنه لا ينتظر الانتخابات حتى يسارع إلى مساعدة الناس، والقيام بزيارات ولقاء الأهالي، بل هو لم يتوقف يوماً عن هذا العمل الدؤوب والوقوف عند هموم الناس وأوجاعهم.

ويوضح أن مشاريع عدة تحققت في طرابلس، ويوجد أخرى قيد التحقيق، وبعضها جاهز للدراسة، لكنه لا ينكر في الوقت عينه أنّ المنطقة بحاجة لإنماء، وأكثر ما يسعى إليه اليوم هي المشاريع الاقتصادية والبنى التحتية، ويحاول خلق فرص عمل للشباب الطرابلسيين. ويأمل بالازدهار الاقتصادي في لبنان، خصوصاً بعد المؤتمرات الدولية، والقروض التي حصل عليها البلد، منذ أيام قليلة.

ويطالب الناخبين التصويت على أساس المشروع السياسي والاقتصادي والانمائي ليس العكس، وهو على يقين أنّ الطرابلسيين أوفياء، وواعون ولديهم القدرة على التمييز بين حقيقة من يمثّلهم ومن يفعل العكس. ويؤكد أنّ الأهالي لن تغّرهم الرشاوى ولا يلهثون وراء خدمة مقابل أصواتهم، باعتبار أنهم أصحاب مبادئ على الرغم من جميع الظروف الصعبة المحيطة بهم.

يتمنى كبارة على الجميع النزول يوم 6 أيار والانتخاب من دون التعرّض للضغوط، "هم يدركون ماهية حقوقهم وواجباتهم لاختيار اللائحة التي تمثّلهم والشخص الذي يفضلوه، ووحدها الصناديق تقرر وتحاسب وتحسم النتيجة"، على حدّ قوله.