هاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منتقدي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خصوصًا على خلفية الزيارات التي أدّاها ولي العهد السعودي إلى بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، بهدف الإصلاح الذي يقوده في المملكة، والسعي إلى مقاومة التطرف عبر الانفتاح على الثقافة والترفيه وتحجيم نفوذ الإسلاميين المتشددين والتصدي للفساد.
وفي هذا السياق، وجه ماكرون خلال المؤتمر الصحافي بقصر الإليزيه حديثه لمنتقدي ولي العهد السعودي، قائلاً نقلاً عن صحيفة "العرب": "إنه من السهل توجيه الانتقادات لتعجّل الأمير الشاب في حركة الإصلاح، وحثّ من يذمّه على منحه فسحة من الوقت".
مضيفًا، "نحن هنا أمام زعيم شاب سيؤدي أعلى المهام في بلد 70 في المئة من سكانه دون سن الثلاثين".
وتابع، "بوسعنا أن يكون لنا الخيار في التمسك بمواقفنا التقليدية، ويمكننا أن نقرر أن تكون أولى الأفعال لتحديث هذا المجتمع شكلية، وإذا فعلنا ذلك فإننا سنترك الأمير محمد (بن سلمان) يواجه من يرون العكس في منطقته ويقررون العودة إلى الوراء والحفاظ على الإسلام السياسي أو الإرهاب".
وشدد ماكرون، "إذا كانت هناك فرصة واحدة لنجاح مشروعه فمن مسؤولية فرنسا أن تقف إلى جواره".
وبدوره، قال الأمير محمد بن سلمان مازحًا مع ماكرون خلال المؤتمر: "أنا وأنت من كبار السن في السعودية لأن 70 في المئة من السكان أصغر منا سنًا".
وأضاف "الشراكة بين السعودية وفرنسا مهمة للغاية وخاصة الآن لما تشهده أوروبا والشرق الأوسط من تغييرات في العالم".
وفي إطار الإصلاحات التي ارتبطت بولي العهد السعودي تم تخفيف قيود اجتماعية، مثل رفع الحظر على دور السينما وقيادة النساء للسيارات. كما وعد بالعمل على نشر الاعتدال في الإسلام.