شدَّد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في رسالة، لمناسبة ذكرى "الإسراء والمعراج"، على "ضرورة إجراء الانتخابات النيابية المقبلة"، معتبراً أنّها "من الأمور المهمّة التي تحدِّد هوية لبنان وعروبته".
وأكّد أنَّ "دار الفتوى لها دور وطني جامع في الانتخابات وهي على مسافة واحدة من جميع المرشحين"، مشيراً إلى أنّ "الانتخابات هي فرصة لنقدّم للوطن أحسن ما لدينا من أبنائنا، ليقودوا سفينة البلاد والعباد إلى ما هو أفضل".
وقال: "الانتخابات تمرّ ويبقى الوطن، وتبقى وحدة المتنافسين وتلاقيهم هي الأساس للنهوض بالدولة ومؤسساتها"، مذكّراً بأنّ "لدينا مشكلات كثيرة اقتصادية واجتماعية، فالكل مدعو إلى العمل، إن كان داخل السلطة أو خارجها".
ورأى أنَّ "فلسطين والقدس تعانيان إلى اليوم أشدّ المعاناة من عسف الصهاينة ونزعتهم الإلغائية للشعب الفلسطيني وجودا ودينا ومساجد وكنائس"، مشدداً على أن "لا حل إلا بأن يتوقف القتل والتهجير، وتحديات حرية العبادة، وقيام الدولة الفلسطينية التي عاصمتها القدس الشريف".
وأكّد "أنّنا لن نتخلى عن مقدساتنا وعن العشرة ملايين فلسطيني، مهما توالت علينا المحن والأرزاء".
وأشار دريان إلى أنّ "الهول النَّازل بإخوتنا الفلسطينيين، تشهد مثله في القتل والتهجير بلدان في الجوار، فهناك إصرار فظيع على قتل الشعب السوري وتهجيره منذ سنوات وسنوات"، معتبراً أنّ "هذه الظاهرة قد بلغت من الحدة بحيث لا يتحملها بشر ولا حجر".
وسأل: "أفما آن الأوان لتتوقف المجازر، وإرغام الشعب السوري على مغادرة أرضه، وانتظار الحلول من المتنازعين الدوليين والإقليميين على أرض سوريا العربية العزيزة؟".