أكّد المستشار السياسي للرئيس نجيب ميقاتي الدكتور خلدون الشريف في حديث عبر إذاعة "صوت لبنان" (100.5) أنّ "الواضح أنّ السلطة السياسية بكلِّ مكوّناتها تحاول بكلِّ قوّة الاستفادة من الدّولة وتستعين بكلِّ أجهزتها الإدارية والسياسية والأمنية من أجل التّحشيد الانتخابي"، مشيراً إلى أنّ "ما يحدث هو سابقة لم تحصل في الماضي بهذه الطّريقة وبهذا الشّكل، سواء على المستوى الاغترابي أو على المستوى المحلّي أو لجهة تحشيد الأجهزة الأمنية والموظّفين، إضافة إلى الترغيب والترهيب"، ومعتبراً أنّ "هذا الأمر مشينٌ جداً، ويجب أن تتابعه المؤسسات التي تراقب الانتخابات سواء كانت محلية أو دولية".

ورداً على سؤال حول وضع المنطقة وقرع طبول الحرب، رأى الشَّريف أنّ "ما هو واضح الآن هو أنّ هناك رغبة شديدة لدى الغرب في أن تبقى سماء سوريا تحت سيطرة الروس حصراً لعدم تكرار ما حصل من تحليق للطيران ومن ضرب مفترض للكيماوي أو من إطلاق طائرة مسيّرة فوق إسرائيل"، لافتاً إلى أنّ "ذلك يعني أنّ ضرب سوريا قد قاب قوسين أو أدنى".

واستبعد "دخول أميركا وروسيا في مواجهة على الأرض"، متوقّعاً أنّهما "سيتّفقان على حدود الاشتباك والأمر لن يتعدّى التعرّض لمواقع سورية محدّدة".

وجدّد الشريف توقّعه بأنّ "الانتخابات ستجري لأنّ ما قد يحدث في سوريا لن يكون حرباً كبرى"، لافتاً إلى أنّه "بعد ظهور نتائج الانتخابات ستكون هناك كتلٌ أساسية سيتشكّل منها المجلس الجديد، وهناك أشخاص وكتل ستفوز من خارج الكتل الأساسية، وبالتالي لا بدّ أن يبدأ بعد الانتخابات حراكٌ سياسي ما، لتشكيل أحلاف داخل المجلس والتواصل مفتوح بين الرئيس ميقاتي وفرقاء آخرين".

ورداً على سؤال حول المعركة الانتخابية في دائرتي الشمال الثانية والثالثة ودورها في تحديد بوصلة رئاستي الجمهورية والحكومة، أكّد الشريف أنّ "الرئيس ميقاتي هو مشروع رئيس حكومة دائم وهذه المسألة باتت ثابتة، كما أنّ الدائرة الثالثة فيها شخصيات مؤهّلة لتولِّي رئاسة الجمهورية مستقبلاً، إلا أنَّ هذين المنصبين مرتبطين حكماً بالأصوات أولاً ولكن هما بحاجة لتوافق سياسي داخلي إضافة إلى تقاطع إقليمي".