ونقل الموقع عن مصادر عسكرية قولها إنّ المدمرة الأميركية "دونالد كوك" التي أبحرت من لارنكا في اتجاه شرق المتوسط يوم الإثنين الفائت هي الوحيدة المتوفرة بشكل فوري لتنفيذ الضربة، موضحاً أنّ السفينة الحربية الأميركية "أيو جيما" التي زارت حيفا الشهر الفائت تبحر حالياً في بحر العرب، ما يعني أنّها تبعد أياماً عن سواحل المنطقة من جهة، وأنّ حاملة الطائرات "هاري ترومان" ستبحر من الولايات المتحدة باتجاه الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، أي أنّها لن تصل إلى المتوسط قبل الأسبوع المقبل، من جهة ثانية.
وكشف الموقع أنّ إدارة ترامب تتفاوض مع بريطانيا وفرنسا وغيرهما من حلفائها، بمن فيهم الحكومات العربية، للمشاركة في العملية الأميركية، ناقلاً عن مصادر في واشنطن قولها إنّ ترامب يرغب في تنفيذ عملية كبيرة في سوريا تدوم لأيام عدة، وتنتج هجوماً منسقاً مع حلفائه على الوجود الإيراني العسكري في سوريا.
وبما أنّ الهدف واسع النطاق الذي يرغب ترامب في تحقيقه مرتبط بالوجود الإيراني في سوريا، اعتبر الموقع أنّه يعطي حلفاء الولايات المتحدة فرصة للإعادة النظر بمواقفهم بالمشاركة في العملية.
في السياق نفسه، قال الموقع إنّ ترامب أخبر رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي ما يلي: "أنت مدينة لي لأنني دعمتك ضد روسيا في مسألة تسميم الجاسوس (سيرغي سكريبال)، لذا ادعميني الآن في تحميل روسيا وإيران مسؤولية الهجوم الكيميائي في سوريا".
وتابع الموقع بالشرح أنّ بريطانيا تمتلك قاعدة جوية في قبرص وأنّ حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" تخضع حالياً لعمليات صيانة داخل فرنسا، وأنّ الطيارين الفرنسيين بدأوا في 6 الجاري تدريبات عسكرية مشتركة على متن حاملة الطائرات الأميركية "جورج بوش" في غرب الأطلسي، ما يعني أنّ مسألة إحضارهم إلى سواحل المتوسط تتطلّب تنسيقاً معقداً من شأنه أن يستغرق وقتاً طويلاً.
وفي الختام، ذكّر الموقع بأنّ ترامب وعد بالتوصل إلى قرار بشأن العملية السورية بحلول يوم غد الخميس، محذراً من أنّه يدرس ضربة أكبر من ضربة "التوماهوك" التي استهدفت مطار الشعيرات في سوريا في نيسان الفائت بعد مجزرة خان شيخون، ومتوقعاً أن تدوم الضربة للنصف الثاني من شهر نيسان الجاري.