حذر الرئيس بري امام زواره والوفود التي استقبلها في دارته في المصيلح من الانعكاسات الخطيرة التي قد تنجم عن اي عمل عسكري يستهدف سوريا مبديا خشيته من اي يكون اول ضحاياه استقرار المنطقة ووحدتها ، ناهيك عن ما سيترتب عنها من سفك للدماء والتدمير والتهجير للشعب  السوري الشقيق 
الرئيس بري قال هي حرب ان وقعت لا قدر الله ستكون ممولة من جيوب العرب وثرواتهم وحتما نتائجها ستكون سلبية ومدمرة لمستقبلهم واستقرار اوطانهم .
وختم بري الرهان يبقى ازاء مشهد يرقص فيه الجميع على حافة هاوية الحرب ان تنتصر ارادة الخير على ارادة الشر المستطير .

من جهة ثانية اكد رئيس المجلس النواب خلال لقائه وفدا طالبيا من المدرسة الانجيلية في صيدا انه ليس خائفا على لبنان الذي لا يمكن ان يعيش ويستمر من دون العيش المشترك بين جميع طوائفه في بوتقة وطنية واحدة .

 قائلا : انا على ثقة بأن احدا لن يتمكن من جر  المجلس النيابي الجديد الى اي مشروع عكس ذلك  وحول اللغة الطائفية المصاحبة للحملات الانتخابية اضاف الرئيس بري : ان الزعماء الذين يتحدثون بالطائفية ويتاجرون بها ثقوا انهم ليسوا بمؤمنين سواء كانوا مسلمين او مسيحين ،  لأن المؤمن الحقيقي مسلما كان او مسيحيا ينبذ الطائفية والمذهبية،  فالمسلم لا يكون مسلما ما لم يؤمن بكل رسالات السماء فالاسلام جاء مكملا لكل الاديان .

وحول رأيه في القانون الانتخابي القائم على النسبية جدد الرئيس بري التأكيد على ان النسبية القائمة على اساس القضاء كدائرة انتخابية هي تقسيم للمقسم وتجزئة للمجزء ، معتبرا ان النسبية الفضلى والتي تؤمن الشراكة الحقيقية تكون وفقا للبنان دائرة انتخابية واحدة ، ولفت بري الى ان الايجابية في القانون الحالي هي بأن لبنان للمرة الاولى ينتقل من مرحلة الانتخاب على اساس القانون الاكثري الى انتخاب وفقا لمبدأ النسبية والذي يجب ان ننطلق منه لتطوير قانون انتخابي على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة وتابع بري القانون الحالي اذا ما بقي في صيغته المعمول بها اليوم هو قانون خطير جدا على لبنان وشدد الرئيس بري على اهمية وجود وزارة للتخطيط في المرحلة المقبلة مؤكدا ان اعادة العمل بها تشكل مدخلا حقيقيا لتحقيق الاصلاح ومكافحة الفساد .