كشفت مصادر ميدانية في سوريا عن تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي في جنوب البلاد، وسط ترقب لضربة عسكرية ضد النظام السوري على خلفية الهجوم الكيماوي في دوما الذي حصد عشرات القتلى السبت الماضي.

وقالت المصادر إن الطائرات حلقت على ارتفاع منخفض قرب الحدود السورية – العراقية فوق منطقة التنف ، حيث تقع قاعدة عسكرية للتحالف في إطار جهوده العسكرية ضد تنظيم داعش التي انطلقت قبل سنوات.

وتحليق الطائرات يتزامن مع استمرار الولايات المتحدة ودول غربية أخرى دراسة القيام بتحرك عسكري بشأن الهجوم الكيماوي في دوما ، وبعد فشل مجلس الأمن في تبني مشاريع قرار بشأن كيماوي النظام السوري . وتوعدت دول غربية برد قوي، وتحدثت واشنطن عن قرار مهم في وقت قصير جداً، فيما أكدت فرنسا أنها سترد في حال تخطت دمشق الخط الأحمر.

وكان البيت الأبيض قد قال إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الذي كان من المقرر أن يسافر إلى بيرو يوم الجمعة، ألغى جولة في أميركا اللاتينية للتركيز على الرد على الهجوم الكيماوي، بعد أن كان قد حمل بشار الأسد وحليفيه الروسي والإيراني المسؤولية، قبل أن يتخذ وزير الدفاع قرارا مماثلا، حسب ما أوردت قناة فوكس نيوز الأميركية.

وكان ماتيس قد أكد أنه لا يستبعد أي شيء بشأن سوريا، ملقيا باللوم على روسيا لأنها لم تف بالتزاماتها لضمان تخلي النظام السوري عن أسلحته الكيماوية، وقال إنه سيتعامل مع هذه القضية بالتعاون مع الحلفاء والشركاء في حلف شمال الأطلسي. وتوقع مسؤولون أميركيون أن يكون الرد العسكري جماعيا، بمشاركة فرنسا وبريطانيا ومن الممكن أن يشمل حلفاء آخرين في الشرق الأوسط.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية ، إن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى التأهب تحسبا لرد إيراني على الغارة التي استهدفت مطار التيفور العسكري التابع للنظام السوري ، ووسط ترقب لأي ضربة غربية ردا على الهجوم الكيماوي للنظام السوري في دوما.