استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء سماحة المفتي في هذه الدار التي نعتبرها مرجعية لكل اللبنانيين. نحن في كل استحقاق نأتي إلى سماحته للوقوف على رأيه والاستزادة من حكمته، ولمشاورته في عقله النير وصدره الرحب في كل القضايا. طبعا الانتخابات تجري بشكل إيجابي، رغم الاستقطاب الطائفي الحاد الذي خلقه هذا القانون، ولكن يبقى أن هذا الاستحقاق الدستوري هو مسؤولية تجاه منطق الدولة والحفاظ على الدولة اللبنانية".
وأضاف: "كان هناك تقييم إيجابي للحزب التقدمي الاشتراكي سبق أن أعلن عنه لمؤتمر باريس-4 الذي حصل منذ أيام قليلة لجهة الهبات والقروض التي حصلت عليها الدولة اللبنانية، والتي تؤشر إلى اهتمام كبير بلبنان يجب أن نستفيد منه، وكان هناك أيضا تنويه أعلن عنه الحزب بدور الدولة الفرنسية والرئيس الفرنسي في احتضان لبنان، والجهود الكبيرة التي بذلها دولة رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري في سعيه الدائم للحفاظ على لبنان وعلى استقراره ونموه وتطوره السياسي والاقتصادي".
سئل: هل نفهم من كلامك انه لن يكون هناك إفلاس للدولة اللبنانية؟
أجاب: "على العكس، هناك مخاطر جدية، ولكن ما تقوم به الدولة اللبنانية عبر جهود دولة الرئيس الحريري، اعتقد أنه إذا ما اقترن بإرادة الإصلاح التي أيضا عبر عنها الرئيس الحريري وخوض غمار هذا الإصلاح مهما كان مكلفا، فإننا بإذن الله بمنأى عن هذه المخاطر".
سئل: هل الحزب التقدمي الاشتراكي و"تيار المستقبل" متضامنان موحدان؟
أجاب: "نحن في تحالف واحد، هناك بعض الهنات الهينات التي تجري معالجتها، ولكن نحن في اللوائح الانتخابية في المناطق معا، وفي اللوائح الانتخابية نفسها، وهذا التحالف ليس جديدا أو طارئا، بل كما قال عنه الرئيس الحريري "هو تحالف تاريخي". تحصل بعض التصدعات أو الاختلافات بالرأي أحيانا، ولكن تعالج من ضمن منطق الحفاظ على العلاقة التاريخية المشتركة".
سئل: كيف ترى السجال الدرزي - الدرزي اليوم؟
أجاب: "المسألة ليست مسألة سجال درزي - درزي، في النهاية الأمير طلال أرسلان صاحب موقع سياسي، ويقدم نفسه على اعتبار انه مرجعية وطنية، ونحن لا نقدم أنفسنا على اعتبار أننا حزب درزي، نحن حزب وطني في كل المناطق اللبنانية، بعض القضايا التي تم استدعاؤها في كلام الوزير الأمير طلال أرسلان اعتقد أنها تأتي في سياق انتخابي، وتأتي ربما نتيجة شعور أو وضع مأزوم ما، نحن لم نكن نريد أن نصل إليه، وسعي وليد جنبلاط لترك مقعد شاغر في بعبدا كان هدفه الأساسي ألا يصل أحد إلى الشعور بهذه الأزمة. في كل حال، وليد جنبلاط يبقى الحاضن الذي يستوعب الجميع، وإذا كان هناك أي مساعدة إضافية منه فهو مستعد لها".