بعد الإضراب عن الطعام منذ الثامن من شهر آذار الماضي، وبهدف تحقيق العفو العام، علّق الموقوفون الإسلاميون إضرابهم عن الطعام، وذلك "بعدما تبلّغوا بإدخال تعديلات على مشروع قانون العفو العام ليكون منصفًا، ويشمل جميع الموقوفين والسجناء من كل الطوائف اللبنانية، وأثنوا على تجاوب رئيس الحكومة سعد الحريري مع مطالبهم، ووعده للجنة الأهالي والعلماء المسلمين بإدخال تعديلات على القانون ليكون منصفًا للجميع" وفق ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".
وفي التفاصيل، وبعد فك الإضراب، قال الشيخ الموقوف خالد حبلص الذي يقود حركة الإضراب عن الطعام، في تسجيل صوتي بثّ من مكان توقيفه في سجن رومية المركزي: "بعد أن بلغنا تجاوب رئيس الحكومة سعد الحريري، مع مطالب هيئة العلماء المسلمين في لبنان، لتعديل مسودة قانون العفو العام، وإخراج عفو عام منصف للجميع من أبناء كل الطوائف، وبعد إصرار المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، على إقرار العفو الشامل، قررنا تعليق الإضراب عن الطعام، إفساحًا في المجال أمام الرئيس سعد الحريري، لإصدار عفو عام منصف قبل الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في السادس من شهر أيار المقبل، تتجسّد فيه روح العدالة في لبنان".
وكان الموقوفون الإسلاميون، بدأوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في الثامن من الشهر الماضي، احتجاجًا على مشروع قانون العفو العام الذي جرى تسريب مسودته، وتضمّن استثناءات واسعة، جعلت معظم الموقوفين الإسلاميين خارج العفو، مما أثار موجة غضب لديهم ولدى عائلاتهم.