كشفت مصادر فلسطينية عن دخول الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلّح في غيبوبة قبل بضعة أسابيع بعد إجرائه عملية جراحية في بيروت وسط شكوك بتعرضه للتسميم.
ونقلت وكالة "قدس برس" عن مصدر مقرب من الجهاد الإسلامي قوله إن شلح أصيب بجلطات متتالية أدت لنقله من العاصمة السورية دمشق إلى بيروت لتلقي العلاج مشيرا إلى إبداء حزب الله "اهتماما كبيرا" بوضعه الصحي.
وأشارت إلى أن مصدرا محسوبا على حركة فتح قال إن المسؤول الأمني للسفارة الفلسطينية في بيروت رفع تقريرا إلى جهاز المخابرات في رام الله أشار فيه إلى شكوك حول إصابة شلح بـ"التسمم".
ووفقا للتقرير فإن الشكوك بالوقوف وراء عملية التسميم تتعلق بجهتين: الأولى جهاز الموساد الإسرائيلي، والثانية جهاز أمني يتبع لدولة إقليمية لم يذكرها.
وأشار المصدر المقرب من "الجهاد" إلى أن قيادات الحركة بدأت تفكيرا جديا لإجراءات "انتخابات في إطار ضيق" لاختيار أمين عام جديد بعد قيام الإطباء بإبلاغ مسؤولي الحركة بعدم قدرته على العودة للوضع الطبيعي حتى لو استفاق من الغيبوبة.
وكان شلح تزعم "الجهاد الإسلامي" بعد استشهاد الأمين العام الأول فتحي الشقاقي الذي تعرض للاغتيال بإطلاق الرصاص عليه من قبل جهاز الموساد في مالطا عام 1995.
يذكر أن الإدارة الأمريكية كانت أدرجت شلح العام الماضي على قائمة المطلوبين لها بعد مرات عديدة أدرجته فيها على قوائم ملاحقة قانونية في الولايات المتحدة .
وسبق أن أدرجت السلطات الأمريكية شلح على قائمة "الشخصيات الإرهابية" بموجب القانون الأمريكي وصدرت بحقه لائحة تضم 53 تهمة من المحكمة الفيدرالية في المقاطعة الوسطى لولاية فلوريدا عام 2003.
وقامت الإدارة الامريكية عام 2007 بضمه لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة" وعرضت مبلغ 5 ملايين دولار مقابل المساهمة في اعتقاله.