وأكدت الصحيفة في تقرير لمراسلها العسكري، يوآف زيتون أن الهدف من استهداف مطار التيفور العسكري بالقصف، هو طائرات إيرانية بدون طيار.
وذكرت الصحيفة، أن الطائرة الإيرانية بدون طيار التي أسقطتها "تل أبيب" بتاريخ 10 شباط الماضي، انطلقت من ذات القاعدة العسكرية والتي تسببت في حينه بمواجهة سورية إسرائيلية في الجو، أدت إلى إسقاط طائرة "أف 16" تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.
ونوهت "يديعوت" إلى أن قاعدة التيفور التي تقع بالقرب من مدينة تدمر وسط سوريا، استخدمت مؤخرا من قبل "الميليشيات" المدعومة من إيران، موضحة أنه "تم بناء القاعدة بشكل استراتيجي بالقرب من حقول الغاز السورية".
وفي تعليق له على الهجوم، قال رئيس حكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في تغريدة على "تويتر": "لدينا مبدأ بسيط وواضح نحرص دائما على التعبير عنه؛ من يريد أن يمس بك، فإن عليك أن تمس به مسبقا... لن نسمح لأحد أن يمس بنا"، وفق قوله.
ورأى نتنياهو أن "تحقيق الأمن في الحاضر، هو شرط أساسي لتحقيق الأمن في المستقبل، وما يحدث اليوم هو تعبير عظيم وقوي للغاية عن تحقيق أمننا في المستقبل".
أما رون بن يشاي، الخبير العسكري الإسرائيلي بذات الصحيفة، فقد أكد أن "الهجوم على قاعدة التيفور في سوريا، والذي نسب إلى إسرائيل، يثير التوترات بين تل أبيب وموسكو".
وأوضح في تقرير له أن الهجوم "يرسل رسالة مفادها أن إسرائيل لن تسمح بوجود عسكري إيراني في سوريا، حتى على حساب الاحتكاك مع روسيا".
وقال: "إذا كانت إسرائيل بالفعل تقف وراء الهجوم الصاروخي على القاعدة العسكرية في سوريا، فمن الممكن أن نفترض أن الهجوم قد تم تنفيذه لمنع الإيرانيين من زيادة تأسيس وجودهم العسكري في سوريا، وتحسين قدرة الحرس الثوري والمليشيات الشيعية للعمل ضد إسرائيل".
ونوّه أن "القاعدة لا تبعد سوى مسافة قصيرة عن إسرائيل، إضافة لاستخدامها من قبل القوات الجوية والبرية السورية ، ويتم استخدامها أيضا من قبل الحرس الثوري الإيراني"، موضحا أن "قوة جوية روسية صغيرة تتمركز أيضا في القاعدة العسكرية".
ورأى بن يشاي، أن "موقع القاعدة يعطي إيران إحساسا بالأمن أكثر من مطار دمشق الدولي، حيث تتمركز هناك المكونات التكنولوجية لمليشيات الحرس الثوري الإيرانية"، وفق قوله.