لم يعد مستغرباً أمر من يصر على استهدافي شخصياً وعائلياً وسياسياً بتعمد ترويج بضاعة فاسدة من صناعة النظام السوري وأزلامه، على شاكلة ما بثته قناة "الجديد" من تسجيل صوتي منسوب لشقيقي طلال الذي يعيش في كولومبيا منذ سنوات طويلة، وما نشأ عنه من محاولة استغلال لما قاله كما لو أنه يتحدث باسمي رسمياً.
تعقيباً على ذلك، يهمني أن أعلن للمرة المليون أنني محمد قاسم القرعاوي لست معنياً بأي كلام لا يصدر عني شخصياً، على شاكلة ما نُسب لشقيقي، ولست معنياً أيضاً بموقع أي فرد من أفراد عائلتي أو ارتباطاته، وجل ما يهمني تأكيده اليوم أن أي علاقة سياسية مباشرة لم تجمعني مع النظام السوري يوماً، وأن ما يعنيني هو ما قمت به من مراجعة ذاتية أملت عليّ تصحيح المسار الذي رافق ترشحي على لائحة أحد أزلام النظام السوري في البقاع الغربي وراشيا في انتخابات العام 2009، احتراماً لقيمي السياسية والأخلاقية والإنسانية، وإصراري على أن لا أكون مجرماً بالسكوت عن مجزرة العصر التي يرتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري، وآخرها في دوما، كما هي حال أزلامه والتابعين له، ولا سيما في البقاع الغربي وراشيا.
أقله، لم أكن ولن أكون من النعام التي دفنت رأسها في رمال الذل والخنوع، وارتضت أن تكون مع الظلم والإجرام الذي يجسده بشار الأسد بأبشع صوره اليوم، ويجسدونه هم معه، من أجل مقعد نيابي يستجدونه على أشلاء الشعب السوري وجثث الأطفال في دوما وكل المدن السورية الجريحة، كما يستجدونه بمحاولة الاستخفاف بعقول الناس التي تراهم مجرد أدوات في خدمة بشار الأسد و"حزب الله"، لا أكثر.
أنا اليوم، في موقعي الطبيعي، ولائي لـ"تيار المستقبل"، بقيادة الرئيس سعد الحريري، في المواجهة المفتوحة مع النظام السوري وأزلامه، وسأعمل، مع كل أهلي في البقاع الغربي وراشيا، وبكل ما اوتينا من قوة للانتصار لمشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وجه محاولات الوصاية للعودة إلى لبنان، وإلى البقاع الغربي وراشيا بالتحديد، وإن 6 أيار لناظره قريب.