أشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى أنه "لا يمكن لمنطقة بشري أن تقترع لصالح من ليس له مواقف واضحة من المواضيع الشائكة لأنها لطالما كانت وستبقى منطقة الوضوح، الصلابة والموقف الوطني".
وخلال عشاء في بقاعكفرا، لفت إلى أن "للوائح الأخرى تتضمن مرشحين يمثلون مدارس سياسيّة مرّت على هذه المنطقة منذ 50 عاماً، وبالطبع هم ليسوا الأشخاص نفسهم الذين اعتدنا رؤيتهم إلا أن المدارس هي نفسها التي قبع أصحابها على المقاعد النيابيّة منذ الإستقلال حتى الـ2005، ونحن جميعاً رأينا ماذا قدّمت هذه المدارس للمنطقة وإنطلاقاً من هنا نسأل عما سيقدمون للمنطقة اليوم؟".
وسأل: "هل يمكن للمرشحين على اللوائح المتبقية أن يقولوا لماذا هم يترشحون إلى الإنتخابات؟ هل يمكنهم أن يصرّحوا بمواقفهم على المستوى الوطني بشكل واضح دون اللجوء إلى الخطب "المايعة"؟ هل يمكنهم أن يقولوا لنا وبشكل واضح أيضاً ما هو موقفهم من السلاح غير الشرعي في لبنان؟ من النفوذ السوري في لبنان؟ من قيام دولة فعليّة في لبنان؟ من الوفود السياحيّة العسكريّة التي زارت الجنوب في الأشهر الماضية؟"
ولفت إلى أن "الجميع يرى ماذا أعطت مدرستنا كـ"قوّات لبنانيّة" للمنطقة منذ الـ2005 حتى اليوم ونحن فخورون بذلك، فهي قد أعطت بالدرجة الاولى مناخاً مختلفاً في المنطقة في حين يتذكّر الجميع كيف كان المناخ السائد في السابق وكيف كانت الحياة السياسيّة التقليديّة القائمة على القبائليّة والعشائرية".
وأكد أن "وضعنا الإنتخابي في المنطقة أفضل بكثير مما كان عليه في الـ2009، إلا أن صعوبة القانون الحالي تكمن في تقسيم أصواتنا بالشكل المطلوب من أجل إنجاح مرشحينا في المنطقة"، لافتاً إلى أن "نجاحنا أو عدمه في المنطقة في هذه العمليّة الإنتخابيّة يتوقف على الإلتزام بتعليمات الماكينة الإنتخابيّة".