أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أنهم “حاولوا عزلنا وانظروا إلى النتيجة والآتي أعظم. فهم حاولوا عزلنا لأننا لا نشبههم، ولسنا آسفين على ذلك، والناس يحبوننا لأننا كذلك”، مشيرا إلى أنهم “نسوا كل خلافاتهم واتفقوا على أمر واحد وهو محاولة عزلنا وأتت النتيجة على ما ترونه اليوم وفي 6 أيار ستكون أعظم”.

كلام جعجع جاء في كلمة مباشرة له عبر الشاشة خلال مهرجان إعلان لائحة “قدرة التغيير” في دائرة صيدا- جزين والمدعومة من حزبي “القوات اللبنانية” و”الكتائب اللبنانية”، وتضم: عجاج الحداد عن المقعد الكاثوليكي، جوزاف نهرا عن المقعد الماروني وسمير البزري عن المقعد السني.

وقال جعجع: “لقد حاولوا عزلنا لأننا واضحون في طروحاتنا وهذا الوضوح يفضح غموضهم، لأننا مستقيمون واستقامتنا تفضح إعوجاجهم، لأننا شفافون وشفافيتنا تفضحهم كليا، لأننا أصحاب أكف نظيفة ونظافة كفنا تفضح ما أنتم تعرفوه مسبقا عنهم، لأننا ناجحون ونجاحنا يعكس فشلهم، لأننا نريد دولة فعلية وهم بالفعل لا يريدون ذلك، لأننا نريد دولة القانون وهم لا يريدون قيامها، لأننا نعتمد الكفاءة فيما هم يعتمدون المحسوبية ولأننا نجحنا في مجلس النواب والحكومة وبنجاحنا هذا فضحنا فشلهم، فنحن نجحنا على المستوى الوطني وطروحاتنا واضحة لا يكتنفها أي غموض ولم نبدل أو نحيد قيد أنملة عنها لا في سبيل انتخابات نيابية أو حصة وزارية أكبر أو مكاسب سياسية أعظم وهذا الأمر بحد ذاته يفضح تبديلهم لسياساتهم بين يوم وآخر”.

أضاف: “بقينا ثابتين على طروحاتنا الوطنية حتى في أحلك الظروف أيام الوصاية السورية، ولو أن هذا الأمر كلفنا حل حزب القوات واضطهاد قياداته وزجها في السجون وهذا الأمر نعتبره وسام فخر على صدورنا وسنحمله إلى أبد الآبدين آمين”.

وجدد التأكيد أنهم “حاولوا عزلنا لأننا نطالب بترسيم حدودنا بشكل واضح واستعادة الأسرى اللبنانيين في السجون السورية والمخفيين قسرا وفي طليعتهم رفيقنا بطرس خوند. نجحنا في الوطنية وفي الثبات على خطنا وفي الإنماء، فيما الآخرون فشلوا في كل هذه المقاييس وهذا أيضا سبب من أسباب محاولتهم عزلنا، إلا أنه في نهاية المطاف هم من سينعزل ونحن من سيبقى ويربح من أجل إعادة إعمار لبنان”.

ووجه “نداء لكل المواطنين في جزين وصيدا والقناية والقياعة وكل قرية من قرى قضاء صيدا وقرى شرق صيدا أو من قرى جزين، بأن وقت التغيير الفعلي قد حان ولا يمكننا الإستمرار بمجرد التشكي من الواقع القائم لأن التشكي بحد ذاته لا يفضي إلى أي نتيجة، كما اننا لا يمكننا الإستمرار بمجرد التذمر، فالحل بين أيدينا باعتبار أنه بالرغم من كل المشاكل التي نعاني منها في لبنان إلا أننا لا نزال نتمتع بنعمة فعلية وهي الديمقراطية في الإنتخابات النيابية ويجب أن نستفيد من هذه النعمة مهما كان الثمن، كما يجب ألا نقترع لصالح من يقدم لنا خدمة فردية صغيرة وإنما لصالح من يقدم لنا مشاريع إنمائية كبيرة تغنينا عن تلك الخدمات الصغيرة. يجب أن نقترع لصالح من يستطيع أن يقيم دولة فعلية في لبنان، ما يسمح لنا بالإفتخار بجواز سفرنا ويغنينا عن التشرد داخل أرض الوطن. وإن جل ما نريده هو أن تتأمن لنا الكهرباء والمياه والطرقات وكل ما ينقصنا على هذا الصعيد، إلا أن هذا الأمر لن يحدث بمجرد التمنيات باعتبار أن مفتاح الحل بيدنا وهو يكمن في الورقة التي سنسقطها في صندوق الإنتخابات يوم 6 أيار، فإما أن نقترع لمن يحملون مشروعنا وأحلامنا أو إننا سنبقى في الحفرة التي نقبع فيها اليوم حتى إشعار آخر”.

وتابع: “لا يمكنم القول إنكم تجهلون من هم الذين يحملون مشروعنا وأحلامنا، فبكل بساطة هؤلاء هم الأشخاص الذين رأيناهم بأم العين منذ 12 عاما حتى اليوم في مجلس النواب والحكومة يقدمون أداء نظيفا مستقيما واضحا ويتوقفون عند كل مفترق أساسي في الحياة الوطنية ويتخذون المواقف المناسبة، وإذا ما أردنا الوصول إلى الدولة التي نحلم بها فما علينا سوى أن نقترع في 6 أيار لصالح عجاج حداد، جوزيف نهرا وسمير البزري، باعتبار أن الأول يمثل حزبا أثبت فعاليته وجدارته ونظافة كفة واستقامته في جميع المراحل، فيما الثاني يمثل حزبا تاريخيا ناضل كثيرا من أجل لبنان وأثبت نظافة كفه واستقامته في جميع المراحل، أما الثالث فلأنه مواطن انضوى في حركة طليعية جديدة تبغي التغيير والإصلاح الفعليين، على هذا الأمل سنلتقي في 6 أيار وسنصوت على النحو المطلوب من أجل أن نلتقي في 7 أيار للإحتفال بنتيجة تصويتنا”.

وكان جعجع قد استهل كلمته بتوجيه “تحية لجزين، صيدا، عجاج حداد، جوزيف نهرا وبالأخص سميي سمير البزري واستطرادا لكل عائلة البزري والجنوب”.