تختلف الأفكار باختلاف الأجيال، فما كان يصلح للآباء لا ينفع مع الأبناء والأحفاد، لاسيما في مجال العلاقات العاطفية.
ففي الماضي، كانت الأم تجلس مع ابنتها لتلقنها الدروس الحياتية وكيفية التعامل مع شريكها، وتضع لها القواعد والأسس لتحافظ على بيتها، وتحمي أسرتها من التفكك والانهيار.
لكن الأجيال تطورت، وبات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي هما المدرسة الكبرى في الحياة، فيتعرف الشاب على الفتاة عبر الفيسبوك، ويتحدثان بمجرد الضغط على الزر، ويراها في أي وقت وفي كل مكان، وبذلك تخطيا حدود الزمان والمكان، لذا نحن بحاجة لتطوير أفكارنا، لتواكب التطورات والتكنولوجيا المهيمنة على حياتنا وعقول أبنائنا.
لذا ندعوك لرؤية الحياة من منظور مختلف، ووجهة نظر متطورة تتماشى مع أفكار العصر الحديث، وتنسف بالقواعد القديمة وتضرب بها عرض الحائط، فقد أكل عليها الدهر وشرب.
وإليك بعض القواعد التي عفا عليها الدهر:
لا تظهري مشاعرك في اللقاء الأول
كنا نسمع الأم تحث ابنتها على التدلل والتمنع، وأن تتحلى بالتريث حتى لا يشعر الخطيب بلهفتها ولوعتها في حبه، وخاصة في اللقاء الأول، فكانت تنصحها بعدم إظهار مشاعرها تجاهه، حتى لا يشعر أنها خفيفة المشاعر، وبالتالي يعرض عنها ويتركها.
قاعدة الثلاثة أيام
هي قاعدة تنص على انتظارك وعدم المبادرة بالاتصال أو المقابلة إلا بعد ثلاثة أيام من اللقاء السابق، ليشعر الحبيب باللهفة والشوق إليك، ولا تظهري غيرتك وتطوقك للقائه واجعليه يطلب وأنت ترفضين وتتحججين، لكننا نقول لك ليس في هذه الأيام ذات الوتيرة السريعة، ما يدريك ماذا يحدث في هذه الأيام؟ فهو لم يتعلق بك بما فيه الكفاية، ولا بد أن يشعر بأنك تريدين لقائه وبأنك لا تختلقين الأعذار، كي لا يفهم بأنك غير مكترثة لوجوده، وليس له أهمية في حياتك.
الرجل الذي يدفع ويتكفل بالمصاريف
هذه القاعدة عفا عليها الدهر، ولن تجدي نفعًا مع هذا الجيل من الرجال، ففي الماضي كان الرجل يتكفل بكافة المصاريف، بدءًا من السينما إلى المطعم نهاية بالمواصلات العامة، لكن اليوم الأمر مختلف، بادري بتقسيم المصاريف أو يتكفل كل منكما بمصاريفه الخاصة، فهذه الطريقة أفضل وتتماشى مع التطورات الحياتية الحالية.
قدميه لعائلتك لإثبات جديته
عادة ما كانت تلجأ الفتاة لتقديم حبيبها لأسرتها، ليكون دليلاً واضحًا على جدية العلاقة، حتى وإن جهلت عائلته العلاقة التي بينهما، أما في العصر الحديث فاتركيه هو من يطلب ذلك الطلب، عندما يصبح جاهزًا ومستعدًا للقاء، فالجدية والصدق لم يظهرا بهذه الطريقة القديمة.
استحالة الصداقة بين الرجل والمرأة
لقد تغير مفهوم الصداقة بين الرجل والمرأة، وباتت له طريقته الخاصة المتبلورة في سياقها الجديد، فالصديق الرجل قد يقدم للمرأة ما لم تستطيع مثيلتها منحه لها، وتخلو علاقتهما من الغيرة النسائية القاتلة، كما ترى هي العالم من خلاله، ويتعرف هو على الجنس الآخر من خلالها.
الرجل من يأخذ الخطوة الأولى
في الماضي، كان يصعب على المرأة التواصل مع حبيبها، سواء بالحديث أو الرسائل، فكانا يفتقران لوسائل التواصل الحقيقية، أما الأن سهلت مواقع التواصل الاجتماعي كل شيء، فأصبحا يسمعان بعضهما في الوقت المناسب لهما، كذلك نظرة الرجل اختلفت كثيرًا للفتاة، فلم يعد يفقد احترامه واعتزازه بها بمجرد اعترافها بمشاعرها، لذا لا تحترقي بنار الشوق واللهفة، وتضيعين الوقت في انتظاره ليأخذ هو زمام المبادرة، فإذا كنت واثقة من مشاعره، تشجعي وعبري عن مشاعرك تجاهه دون خوف.