تتحضر 5 لوائح لخوض المعركة الانتخابية على الساحة المتنية، وهي دائرة جبل لبنان الثانية بحسب القانون الجديد، وفيها 8 مقاعد نيابية موزعة بين: 4 للموارنة، مقعد للروم الكاثوليك، و2 للروم الأرثوذكس، ومقعد للأرمن الأرثوذكس.
يبلغ عدد الناخبين بحسب آخر إحصاء لوزارة الداخلية والبلديات 175,096، أما نسبة الاقتراع في انتخابات 2009 بلغت 56 في المئة، وهي مرجحة للارتفاع في الانتخابات المقبلة بسبب ارتفاع عدد الناخبين، وحماوة المعركة. ومن المتوقّع أن يبلغ الحاصل الانتخابي 13,000 صوت في حال بلغت نسبة الاقتراع 59% أي (105,000 مقترع).
تتنافس على مقاعد المتن 5 لوائح هي: "نبض المتن"، وهي لائحة تحالف حزب الكتائب اللبنانية والمجتمع المدني، ولائحة "المتن القوي"، تشمل تحالف التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق، ولائحة "المتن قلب لبنان" تحالف القوات اللبنانية والرامغافار ومستقلون. ولائحة الوفاء المتنية برئاسة النائب ميشال المر، وهي غير مكتملة تضم 4 مرشحين. أما اللائحة الخامسة هي المجتمع المدني "كلنا وطني"، وتضمّ 6 مرشحين.
يصف صاحب شركة "غلوبل فيجن" للدراسات الإحصائية، الخبير الانتخابي طانيوس شهوان معركة المتن بالحامية، "في منطقة لها خصوصيتها كونها تضم تركيبة اجتماعية وسياسية متنوعة، وانتخابات المتن عادة ما يكون لها مدلولات كبيرة على علاقة المجتمع اللبناني مع السلطة السياسية". ويمنحها عنوان المنافسة الشرسة بشكل أساسي بين المعارضة التي يمثلها رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل وحلفاءه والسلطة التي يمثلها التيار الوطني الحرّ وحلفاءه.
ويتوقع شهوان في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أن تؤمن ثلاث لوائح الحاصل الانتخابي بشكل شبه أكيد، إذ من المرجح ان تؤمن لائحة التيار 4 حواصل، بينما تؤمن لائحة الكتائب حاصلا مع كسرٍ عالِ، وتؤمن لائحة القوات حاصلاً مع كسر ضعيف.
لا يجزم شهوان بقدرة لائحة المر بتأمين الحاصل الانتخابي، بعد خلط الأوراق الذي حصل، لا سيما أن عدم انضمام سركيس للائحة المر أضعفها، ويتوقع أن يكون التنافس بعد تأمين الحواصل السابقة الذكر بين كسر لائحة الجميل العالي والحاصل في حال استطاع تأمينه المر.
وعن المقاعد، يرجح شهوان أن يحصل كل من كنعان والجميل وابي اللمع على ثلاث مقاعد مارونية، وبقرادونيان على مقعد الأرمن الأرثوذكس، وبو صعب عن مقعد الروم الارثوذكس الأول. بينما يتنافس المر وباقي المرشحين على المقعد الأرثوذكسي الثاني. "مع احتمال حصول مفاجئات لان إمكانية التغيّر في مزاج الرأي العام لا سيما مع هذا القانون واردة جداً".
أما أبطال التفضيلي، يؤكد شهوان أنهما كنعان بالدرجة الأولى والجميل بالدرجة الثانية.