بعد عودة العلاقات اللبنانية – السعودية إلى طبيعتها، لاسيما بعد إفتتاح جادة الملك سلمان في بيروت الثلاثاء الماضي، وزيارة كل من المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، والقائمَ بالأعمال السعودي وليد البخاري، إلى لبنان؛ أكدت مصادر ديبلوماسية خليجية رفيعة نقلاً عن صحيفة "السياسة الكويتية"، أن "صفحة جديدة فُتحت بين الرياض وبيروت، في إطار العمل على "مأسسة" العلاقات الثنائية والسير بها قدمًا إلى كل ما من شأنه الدفع بها نحو ما يؤمن شراكة فاعلة ومتينة بين البلدين".
وفي هذا السياق، أفادت الصحيفة، أن "الرياض ستستقبل عددًا من القيادات اللبنانية يتقدمهم رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي سيشارك في القمة العربية أواسط نيسان الجاري، في إطار العمل على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين وفتح آفاق جديدة بينهما، وهو ما سيسمعه زوار المملكة على اختلاف انتماءاتهم".
وفي التفاصيل، شددت المصادر للصحيفة على "أن العلولا أبلغ القيادات اللبنانية، أن بلاده ملتزمة بدعم لبنان والدفاع عنه في المحافل العربية والدولية، وهي على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، ولا تريد أن تصنف في خانة فريق ضد فريق آخر، باعتبار أنها حريصة على سيادة واستقلال البلد، ولا تعنيها لا الانتخابات ولا غيرها، لأن هذه الأمور تعني اللبنانيين من دون غيرهم".
وأكدت أن "المرحلة المقبلة ستشهد تزخيمًا للعلاقات السعودية – اللبنانية على أكثر من صعيد، في إطار سعي البلدين إلى القيام بكل ما من شأنه أن يصل بهذه العلاقات إلى درجات غير مسبوقة، أو ما يمكن وصفه "بالعصر الذهبي"، على حد ما قاله رئيس البعثة السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري".