أشار رئيس الحكومة سعد الحريري إلى "أنني أود أن أعرب باسم حكومتي امتناني الكامل للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وفرنسا وحكومتها لدعوتها لهذا المؤتمر الداعم للاقتصاد اللبناني وممتنون لكل الحضور".
ولفت الحريري في كلمة له خلال مؤتمر "سيدر1" المنعقد في باريس إلى أن"لبنان بلد صغير يواجه تحديات هائلة: سياسية واقتصادية وأمنية وتتفاقم هذه التحديات بسبب الحرب السورية وأزمة النازحين السوريين في لبنان وفي السنوات الثلاث التي سبقت الأزمة السورية، شهد اقتصادنا نموا سنويا بمعدل 8 في المئة كحد متوسط ومع الحرب في سوريا والنزوح الكبير للسوريين الى لبنان ، انهار هذا النمو إلى معدل سنوي بلغ واحد في المئة".
وأفاد أنه "وفقاً للبنك الدولي، فإن الخسارة في الناتج المحلي الإجمالي في لبنان بسبب الأزمة السورية كانت 18 مليار دولار حتى سنة 2015، الفقر والبطالة قد ازدادا بشكل وضاح وكبير والتصدير اللبناني انخفض والفرق بين العرض والطلب بالنسبة للبنى التحتيى ازداد بسبب اعداد النازحين السوريين وفيما يتعلق بالدين الاضافي بسبب وجوج أكثر من مليون نازح كان أكثر من 6 مليارات".
وأكد أن "اعادة الاستقرار للبنان ما زال رهن الامن والحفاظ على الامن وتم تعزيز ذلك عبر الالتزامات التي أخذتها كل الأطراف في سياسة النأي بالنفس، وعدم المجتمع الدولي ظهر خلال المؤتمرات، وذلك يظهر الاهمية التي يضعها استقرار لبنان".
اعتبر أن "اعادة اطلاق العمل في لبنان يجب أن يتم، والتدابير التي اتخذتها الحكومة ضرورية لكنها غير كافية، ويجب اعادة محاربة البطالة، مع ذها الهدف نحن اليوم هنا لعرض رؤية الحكومة لتعزيز الاستقرار والنمو وخلق الوظائف وتعتمد على 4 اعمدة مشتركة، اولا تعزيز الاستثمارات في البنى التحتية، ثانيا ضمان أن البرنامج سيتم تنفيذه في اطار مالي واقتصادي، ثالثا تطبيق اصلاحات بنيوية ومؤسساتية للوصول الى نمو مستدام ومدعوم يقودها القطاع الخاص عبر مساوات اجتماعية ومحاربة الفساد وحوكمة مالية وتطوير واعادة تعزيز القطاع العام وعملية مصادقة على قانون جديد وتخفيض وتحسين الجمارك وتعزيز القطاع الرقمي في الحكومة والاصلاحات الضرورية في القطاعات المؤسساتية لجعلها تتمتع بفعالية، رابعا تطوير استرتجية لتحقيق امكانية تصدير من لبنان".
وأضاف الحريري: "ضمن هذا الجهد، لبنان لن يتمكن من النجاح بمفرده وهو بحاجة لدعم المجتمع الدولي عبر الهبات والقروض مما يعطي الامل لكي نتمكن من تحقيق الرؤية الموضوعة من قبل الحكومة، وسعزز ذلك الثقة ويساعد لبنان للوصول الى هذا الجهد في خلق النمو، للاعتماد على التطورات الايجابية لتعزيز استقرار لبنان"، مشيراً إلى أن "الامر لا يتعلق فقط باستقرار لبنان بل باستقرار المنكقة كلها وعالمنا جميعا".