حذر النائب عن كتلة «الفضيلة» حسن الشمري من قرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات باعتماد الخطة «ب» في شأن عملية العد والفرز في الانتخابات المقبلة، فيما أعلنت المفوضية توزيع نحو سبعة ملايين بطاقة بيومترية بين الناخبين استعداداً لمشاركتهم في الانتخابات المقررة في 12 أيار (مايو) المقبل.

وتتضمن الخطة «ب» العدول عن استخدام جهاز تسريع نتائج العد والفرز الإلكتروني، واللجوء إلى الطريقة اليدوية في حال حدوث خلل في الجهاز.

وأفاد الشمري، وهو عضو اللجنة القانونية في البرلمان، في بيان بأن «قرار المفوضية باعتماد الخطة (ب) يبعث على القلق ويثير الشكوك»، محذراً من «وجود نية مسبقة لتخريب أجهزة تسريع نتائج العد والفرز الإلكترونية». وأوضح أن «اعتماد هذه الأجهزة لا يصب في مصلحة أطراف سياسية ويعيق محاولاتها تزوير الانتخابات»، لافتاً إلى أن الأجهزة المذكورة «خضعت لاختبارات، وفي حضور جهات رسمية أثبتت خلالها كفاءتها في العمل».

إلى ذلك، أمل عضو مفوضية الانتخابات معتمد نعمة الموسوي، بأن تصادق المفوضية على أسماء المرشحين لانتخابات مجلس النواب خلال اليومين المقبلين، بعد تسلم الأسماء من هيئة المساءلة والعدالة التي انتهت من تدقيقها. وقال في تصريحات إن «عمليات توزيع البطاقة البيومترية للناخبين تسير بانسيابية عالية ووفق ما خطط لها، إذ بلغ عد الناخبين الذين استلموا بطاقاتهم سبعة ملايين و270 ألفاً، أي نحو 52 في المئة».

وكانت هيئة المساءلة والعدالة، أعلنت في وقت سابق أن عدد المرشحين المرسلة أسماؤهم من قبل المفوضية بلغ 7367، بينما شملت الهيئة 374 منهم بإجراءاتها. وأفادت بأن «عدد الذين تم استدعاؤهم بلغ 682 مرشحاً، تمت مقابلة 582 منهم، في حين تم إشعار مفوضية الانتخابات بشمول الذين لم يحضروا للمقابلة بإجراءات الهيئة، وذلك لعدم مراجعتهم».

وكان الرئيس السابق لمجلس المفوضية سربست مصطفى، كشف في تصريحات، عن استئجار مفوضية الانتخابات قمراً صناعياً لنقل بيانات الناخبين من 54 ألف محطة انتخابية في عموم العراق إلى المركز الوطني في بغداد، خلال فترة لا تتجاوز الساعة الواحدة».

وتخشى أغلبية الكتل السياسية المشاركة في الانتخابات من التلاعب بنتائج التصويت، من خلال التدخل في إعدادات نظام العد والفرز الخاص بتلك الأجهزة وتزوير النتائج.