أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أنّ "لا حلاً عسكرياً ومفروضاً من الخارج للأزمة السورية"، مشدّداً على "ضرورة مواصلة محاربة الإرهاب في سوريا حتّى القضاء على جميع المجموعات الإرهابية"، مركّزاً على أنّه "يجب تسليم السيطرة على منطقة عفرين إلى الجيش السوري".
ولفت روحاني في كلمة له خلال القمة الثلاثية بين رؤساء إيران وروسيا وسوريا، إلى أنّ "وتيرة مباحثات آستانا ودور إيران وتركيا وروسيا في حلّ الأزمة السورية رئيسي ومهم، وهناك ضرورة في أن تحظى الجهود الحقيقيّة لإنهاء الأزمة السورية وإيجاد الأرضيات الضرورية لإعادة إعمار هذا البلد وتوفير عودة اللاجئين إلى مدنهم، باهتمام الدول الثلاث والمجتمع الدولي".
وأشار إلى أنّ "المجتمع الدولي مكلّف بتقديم المساعدات الإنسانية لجميع الأماكن في سوريا، وإيران مستعدّة للتواجد بشكل مؤثّر في إعادة إعمار سوريا"، منوّهاً إلى أنّ "رغم محاولة بعض الحكومات عرقلة عملية آستانا، لكنّ التحركات الدولية لحلّ الأزمة السورية بشكل مباشر وغير ومباشر كان لها تأثير ايجابي على عملية آستانا"، مبيّناً أنّ "رغم تلقّي تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" وباقي المجموعات الإرهابية ضربات قاسية وهي على وشك الزوال، لكن للأسف أنّ البعض استمرّ بالتسليح واستغلال تلك المجموعات وتقويتها، وقامت بإجراءات وحشية بحق الشعب السوري ومنهم سكان دمشق".
وركّز روحاني، على أنّ "الإستمرار بتهديد الحكومة السورية بعمل عسكري خارجي وممارسة الضغط المستمرّ لإعاقة القضاء على المجموعات الارهابية وعدم الاكتراث بتنفيذ جميع بنود القرار 2401 أدّى إلى فشل هذا القرار وممارسة الضغط المضاعف على الشعب السوري".