جرّعت الضاحية الجنوبية كأساً مرّة كانت في الغنى عنها حين لم تكن في وارد او حسبان تجرّعها من الحلفاء. تجرّعها لم يكن نتيجة خلافاتٍ بينها وبينهم بل بسبب تنازع على ألقاب بين الحلفاء انفسهم.
ففي دائرة الشوف - عاليه حيث جهد حزب الله لجمع حلفائه في لائحة واحدة تستطيع ان تؤمن حاصلين وأكثر، اقر ان جهوده ذهبت سدى نتيجة تفرق الحلفاء على لائحتين، الاولى يترأسها رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير طلال ارسلان متحالفاً مع التيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي، والثانية يرأسها رئيس حزب التوحيد الوزير السابق وئام وهاب.
هذا الفعل فرض عليه تقسيم اصواته في القضاءين على نحو متوازن لا يزعل حليفيه الدرزيين. وعلم "ليبانون ديبايت" أن الحزب عمّم أن اصواته في دائرة الشوف ستذهب لصالح لائحة حزب التوحيد على ان تجير الاصوات التفضيلية لصالح وهاب، أما اصوات عاليه فستذهب لصالح لائحة تحالف الديمقراطي - التيار - القومي.